هدمت السلطات الإسرائيلية أمس الخميس قرية العراقيب في منطقة النقب المحتل للمرة الـ139 على التوالي، لتجد عائلاتها نفسها في العراء رغم البرد الذي تشهده المنطقة.
وقال أحد النشطاء في القرية لوكالة الأناضول إن قوات الاحتلال اقتحمت العراقيب وهدمت بيوتها.
وأضاف الناشط الذي فضل عدم كشف اسمه "رغم الطقس البارد فإن السلطات الإسرائيلية أصرت على الهدم لتشرد الأطفال والنساء".
ومنازل قرية العراقيب مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة. وأضاف الناشط "سنعيد بناء العراقيب كما فعلنا في الماضي ولن نرحل".
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى في يوليو/تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود إلى هدمها كلما أعاد السكان بناءها.
وتهدف السلطات من خلال استمراها بهدم العراقيب إلى دفع سكانها إلى اليأس والإحباط والاستكانة، في مسعى لفرض الترحيل والتهجير وترك مساكنهم وأرضهم.
وبرغم امتلاك سكان القرية الأصليين سندات ملكية تعود للحكم العثماني على فلسطين، ومن بعده الانتداب البريطاني، ومن ثم سندات ملكية وفق القانون الإسرائيلي، إلا أن سلطات الاحتلال لا تعترف بذلك، وتريد تهجيرهم وإخلاء قريتهم بالقوة، من أجل إنشاء مستوطنة على أراضيهم، وهو ما يقاومه ابناء العراقيب .