كشفت وسائل اعلام عبرية، اليوم الجمعة، عن جولة قريبة، لمستشار الرئيس الأمريكي جارد كوشنير، ومبعوثه للشرق الأوسط الأوسط جيسون غرينبلات، إلى المنطقة.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن كوشنير وغرينبلات سيزوران الشرق الأوسط نهاية الشهر الحالي، لدفع خطة التسوية المعرفة بـ "صفقة القرن"،والتي يسوق لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء "الصراع" الفلسطيني "الإسرائيلي".
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن كوشنير وغرينبلات يعتزمان زيارة عمان والبحرين والسعودية والإمارات وقطر في جولتهما التي ستستغرق أسبوعا، وقد يضيفان بلدين آخرين إلى جدول رحلتهما.
في حين، ذكرت القناة العبرية الـ»13″، الجمعة، بأن كوشنر وفريقه سيعرضان على هذه الدول، الجوانب الاقتصادية لـ»خطة السلام»، في سبيل حشد دعمهم لها، مشيرة إلى أن هناك احتمالات أن يزور الوفد الأمريكي بلدين عربيين آخرين، لم يكشف عنهما.
وقال مسؤول من البيت الأبيض، إن كوشنر سيطرح عناصر الخطة الاقتصادية على المنطقة، مشيراً إلى أن «الخطة الاقتصادية ستنجح فقط إذا دعمتها دول المنطقة»، مضيفاً: «هذا شق مهم للغاية من الخطة الشاملة».
في السياق، وبحسب مصادر لرويترز، فإن زيارة كوشنر ستعمل على السعي للدعم الإقليمي للخطة الاقتصادية، باعتبارها «خطوة على طريق الكشف النهائي عن اقتراحات ترامب الشاملة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني».
وبحسب مصادر إسرائيلية متطابقة، فمن المتوقع -على نطاق واسع- أن تشمل الخطة الاقتصادية اقتراحات بتمويل دولي لقطاع غزة.
وتشير المصادر ذاتها، إلى أن الخطة السياسية سيتم الكشف عنها بعد أن تجري "تل أبيب" انتخاباتها في التاسع من أبريل/نيسان القادم، وهي الانتخابات التي ستقرر مصير رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ودخل مطلح "صفقة القرن" دائرة التداول السياسي والإعلامي منذ تولي دونالد ترمب منصب الرئاسة الأميركية، وبدأت تتكشف خيوطها شيئا فشيئا وسط غموض جديد يحيط بمضامينها وأطرافها، فضلا عن استحقاقاتها السياسية والاقتصادية والأمنية.