Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

خاص لـ «فضائية فلسطين اليوم»

السفير الفنزويلي في تونس: واشنطن تقود انقلاباً ضد فنزويلا لرفضها الهيمنة الأمريكية

1038631879.jpg
فضائية فلسطين اليوم - خاص - حاوره - وسام المقوسي - - تونس

أكد السفير الفنزويلي في تونس عفيف تاج الدين، أن ما يجري في بلاده هو انقلاب عسكري تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن فشلت من خلال الانتخابات من تحويل فنزويلا إلى دولة تابعة لها.

وقال تاج الدين في حوار خاص مع موقع «فضائية فلسطين اليوم» الخميس 31 كانون الثاني/ يناير: «نحن لا نتهم واشنطن بأنها تقف وراء الانقلاب، بل هي من تقود هذا الانقلاب وتمشي أمامه لا خلفه ولذا هي تدعو الجيش والشعب الفنزويلي لتأييد الانقلاب الذي تقوده».

وشدد، أن « بلاده لن تقبل هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية ولن ترضخ لها، مؤكداً أن الحكومة والجيش والشعب يقفون معاً ضد التدخل الأميركي في شؤون فنزويلا، قائلاً: لا يوجد انقسام بين الجماهير والجيش ولا حتى بين فصائل الشعب لأن الذين يبيعون وطنهم في فنزويلا قلائل».

وأضاف، تاج الدين، بأن «ما يحدث في فنزويلا هو انقلاب عسكري مدعوم من الخارج؛ تهدف واشنطن من خلاله زعزعة النظام وإعطاء حجة للتدخل بأرضنا وسلب خيراتنا».

وأوضح أن «واشنطن تسعى لتغيير الواقع والتدخل في شؤون جمهورية فنزويلا البوليفارية؛ وعندما استعصى عليها ذلك عبر صناديق الاقتراع انتقلت إلى المرحلة الموالية وهي استخدام العنف».

وأشار، السفير عفيف تاج الدين، إلى أن «الرئيس نيكولاس مادورو هو رمز للوطن وللسيادة واحترام الدستور وجاء وفقاً لانتخابات شرعية دستورية، جرت في 2 أيار/ مايو 2018، نجح من خلالها وتوج لمنصب الرئاسة في فنزويلا».

واعترف الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، بزعيم المعارضة ورئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، رئيسا للبلاد بدلاً من الرئيس نيكولاس مادورو، في المقابل أعلن، مادورو، على الفور قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن.

وبين السفير الفنزويلي في تونس، «أن بلاده مستهدفه اليوم لأنها اختارت طريقاً غير الذي رسمته الولايات المتحدة، وكان لها دوراً فعالاً في تحويل أمريكا اللاتينية إلى دول ذات سيادة وطنية ترفض السير بفلك واشنطن، فضلاً على أنها عملت على تعزيز طريق السيادة والعدالة الاجتماعية، كما تعتبر من أغنى بلدان العالم ومصنفة الأولى عالميا من حيث الموارد الطبيعية».

وتابع: «أمريكا اللاتينية لن تعود لتكون الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية لأن شعوبها مناضلة وتستحق الحياة ».

واعتبر تاج الدين خلال حديثه، «أن الوضع الاقتصادي المتردي في فنزويلا ناتج عن الحصار الأمريكي المشدد على شعبه عبر حجز أموال بلاده في الخارج، مؤكداً أن هناك ضغوطا سياسية واقتصادية عديدة تتعرض لها فنزويلا من أجل تغيير تجاه بوصلتها وهو ما أنتج مشكلة اقتصادية كبيرة في بلاده كان لها بالغ الأثر في عدم استقرار الوضع السياسي».

وبشأن موقف فنزويلا الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني أشار السفير تاج الدين إلى أن «الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لإزاحة كل من يقف أمامها في طريق سيطرتها على العالم وستجدها سداً منيعاً ضد كل من يؤيد القضية الفلسطينية، غير مستبعدا في الوقت ذاته أن  يكون الكيان الإسرائيلي قد تدخل بشكل مباشر في الأزمة الحالية في فنزويلا إلى جانب واشنطن».