أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ظهر الجمعة، عن إصابة 15 مواطنًا بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق جراء قمع قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، لعشرات المواطنين من سكّان قرية المغير شمال شرق رام الله،الذين خرجوا عقب أداء صلاة الجمعة ضمن فعاليات "جمعة الوفاء لشهداء وجرحى مجزرة المغير" وضد مصادرة الأراضي واعتداءات المستوطنين بحق القرية.
وأقيمت صلاة الجمعة في أراضي المواطنين وسط غضب عارم ساد المشاركين جراء المجزرة المرتكبة بحق أبناء البلدة من المستوطنين الأسبوع الماضي.
وعقب ذلك اندلعت مواجهاتٌ عنيفة مع قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي، بينما رد الشبان بإحراق الإطارات المطاطية ورشق الحجارة.
وتشهد قرية المغير مواجهات أسبوعية بين الأهالي وقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، في إطار هجمة غير مسبوقة للمستوطنين على الأهالي وممتلكاتهم بحماية من قوات جيش الاحتلال.
يذكر أنّ المستوطنون ارتكبوا مجزرةً بحق أهالي قرية المغير، يوم السبت 26 يناير 2019، حيث اعتدوا على المزارعين في حقولهم وعلى السكان في منازلهم، وأطلقوا النيران تجاههم، ما أدى لاستشهاد المواطن حمدي النعسان وإصابة آخرين بحالاتٍ حرجة.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ردًا على المجزرة "إن القوات الإسرائيلية المتمركزة قرب القرية لم تتحرك إلا بعد ساعتين من تلقيها البلاغ، كما لم تتحرك لنجدة المزارعين الفلسطينيين، بل لتطلق عليهم القنابل المسيلة للدموع".