قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، إن استمرار تجاهل المؤسسات الإنسانية لحاجة المستشفيات الملحة من الوقود سيصيبها بشلل وشيك، مما يتطلب جهدا فوريًا ومسؤولًا منها لإنقاذ مئات الأطفال والمرضى في الأقسام الحساسة.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان صحفي، أن منحة الوقود التي أشرفت عليها المؤسسات الأممية نفدت نهاية نوفمبر الماضي، ولم يتم تخصيص منحة أخرى حتى اللحظة.
وأشار إلى اتخاذ وزارته إجراءات تقشفية "قاسية" لإدارة الأزمة الحادة، "من خلال استخدام المولدات الكهربائية الأقل حجمًا وإعادة جدولة خدماتها المختلفة، لكن الأزمة تشتد وإجراءاتنا ستكون عاجزة أمامها".
وتابع القدرة "المرافق الصحية تحتاج حاليًا لـ 300 ألف لتر من السولار شهريًا في ظل التحسن الذي طرأ على جدول الكهرباء في مناطق قطاع غزة مؤخرًا، بفعل منحة الوقود القطرية حيث كان احتياجنا قبلها يزيد عن 540 ألف لتر شهريًا.
وأوضح أن كل ساعة انقطاع للكهرباء إضافية تحتاج لنحو 2000 لتر لضمان استمرار الخدمات الصحية، مشيراً الى أن "المبادرات الفردية التي تمت لتأجيل الأزمة محمودة ولكن الخطر محدق".
وأضاف "نقدر المساهمة الإسعافية التي وفرت (31700 لتر سولار) لبعض المستشفيات لتزيد عمل المولدات الكهربائية فيها لساعات إضافية وكان منها (4700 لتر من مؤسسة IHH التركية لمستشفى الهلال الاماراتي و15000 لتر من لجنة المناصرة بالأردن لمستشفى الهلال الاماراتي وأبو يوسف النجار برفح ومجمع النصر بغزة قبل عدة أيام).
وتابع القدرة "تبرعت جمعية الفلاح الخيرية بـ 11000 لتر، منها (8000 لتر لمجمع النصر بغزة منها 3000 لتر لمستشفى بيت حانون)، بالإضافة الى 1000 لتر تبرعت بها محطة أبو عاصي للبترول لمستشفى النصر للأطفال.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن توقف الخدمات الحيوية في 6 مستشفيات في قطاع غزة، جراء أزمة الوقود التي تعاني منها الوزارة.
وقبل أيام حذرت الوزارة من توقف بعض المرافق والخدمات الصحية خلال أيام معدودة جراء أزمة الوقود الحادة التي تعصف بها.
وحسب بيانات سابقة لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن مستشفيات غزة بحاجة إلى 450 ألف لتر من الوقود شهريًا، لتشغيل المولدات الكهربائية في حال انقطاع التيار الكهربائي لمدة تتراوح بين 8-12ساعة يوميًا، بينما تحتاج حوالي 950 ألف لتر شهريًا حال انقطاع الكهرباء لمدة 20 ساعة يوميًا.
وتعاني الوزارة من أزمات عدة، بفعل عدم تحمل حكومة رام الله لمسؤوليتها في قطاع غزة، والحصار الإسرائيلي المفروض منذ ما يزيد عن 12 سنة.