إن كنتِ تشمّين رائحة كريهة أو مزعجة لا يشمّها أو حتى لا يلحظها أحد سواكِ، أنتِ على الأرجح مصابة بما يُعرف بالشم الاستهيمامي أو الهلوسة الشمّية (Phantosmia).
وهذه الحالة من الهلوسة تُصيب حاسة الشم لدى عدد قليل من الناس وتأتي على شكل نوبات شم لروائح مادية غير موجودة فعلياً.
ومن بين الروائح المتعارف عليها في حالة الشم الاستيهامي، نذكر على سبيل المثال لا الحصر:
رائحة المواد الكيمائية كالأمونيا
رائحة الفاكهة والخضار المعفّنة
رائحة حريق المطاط
دخان السجائر
أما أسباب الشم الاستهيمامي، فتُعزا أحياناً إلى إصابة في الرأس أو التهاب في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، وتتأتى كثيراً عن مشكلة في الأنف أو الفم، على غرار:
الحساسية
نزلة البرد
التهاب الجيوب الأنفية
السلائل الأنفية
عدا ذلك، يُمكن للشم الاستهيامي أن ينتج أيضاً عن اضطرابات مرضية من نوعٍ آخر، مثال:
الصداع النصفي
مشاكل الأسنان
العلاجات بالأشعة
التعرّض للسموم العصبية
داء الشقيقة
مرض الألزهايمر
أورام الدماغ
وبالنسبة إلى حالات الهلوسة الشمّية الناتجة عن الإصابة بالرشح أو التهاب الجيوب الأنفية، فهي غير خطيرة وسيزول كلّ أثرٍ لها فور زوال المرض. أما بالنسبة إلى الحالات الناتجة عن مشكلة عصبية، فهي أكثر تعقيداً ولا بدّ من علاجها بالطريقة التي تُناسب المشكلة الكامنة وراءها.