نظم عشرات المواطنين والنشطاء وقفات وفعاليات مساندة للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بمحافظتي الخليل وبيت لحم جنوبي الضّفة الغربية المحتلة، ولاسيما أسرى سجن "عوفر"، بعد الهجوم الأخير الذي تعرض له الأسرى وأصيب خلاله نحو مائة منهم.
وحمل المشاركون صور الأسرى واليافطات التي تُحمّل الاحتلال المسؤولية عن حياتهم، وأخرى تستنكر صمت المؤسسات الدولية إزاء الانتهاكات الأخيرة.
كما وحمّل مدير نادي الأسير بالخليل أمجد النجار الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياه أسرى سجن عوفر، وقال إنّ الجريمة التي ترتكب بحقهم هي الأخطر منذ عشر سنوات، معتبرًا ما يُنفَذ بحقهم تنفيذًا لتوصيات لجنة وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان"، المطالبة بفرض إجراءات عقابية مشددة بحق الأسرى.
وحذر من "انتفاضة سجون" قادمة، نتيجة ما يتعرض له الأسرى من ضغوط وجرائم متواصلة تصاعدت وتيرتها، بعد تشكيل لجنة "إردان"، التي قال إنّها ستشعل السجون بإجراءاتها القمعية والإجرامية، وقد تصل لاستشهاد أسرى خلال الفترة المقبلة.
وفي محافظة بيت لحم، شارك عشرات المواطنين ومحافظ المدينة كامل حميد وعدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية والأهلية والنشطاء وأهالي الأسرى اعتصاما أمام مقرّ الصليب الأحمر.
وندد المشاركون بإجراءات الاحتلال واعتداءاته على أسرى سجن "عوفر"، مشددين على ضرورة توسيع الحراكات المساندة لقضيتهم.
وبدأ أكثر من 1200 أسير فلسطيني في معتقل "عوفر" اليوم إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على اقتحامات قوات القمع والاعتداءات المستمرة عليهم.
وأصيب نحو 100 أسير في "عوفر" بجراح متفاوتة الخطورة جراء اعتداء قوات قمع الاحتلال على أقسام الأسرى، واستخدام الرصاص المطاطي وقنابل الغاز وقنابل الصوت والهراوات والكلاب، بسبب اقتحامات الاحتلال الأحد والاثنين له.
وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي لليوم الثالث على التوالي إغلاق أقسام الأسرى في "عوفر" وتجري عمليات قمع وتفتيش وتنكيل بحق الأسرى.
وقال نادي الأسير إن إدارة معتقلات الاحتلال أعادت نحو 150 أسيرًا من المستشفيات أُصيبوا في معتقل "عوفر" جراء اعتداءات قوات القمع يوم أمس على أقسام الأسرى، وعددها عشرة من بينها أقسام للأسرى الأطفال.