أعلنت وزارة الصحة في غزة عن توقف الخدمات الحيوية في مستشفى بيت حانون جراء أزمة وقود حادة أدت لتوقف المولد الكهربائي الرئيس فيها.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان، اليوم الخميس، إن المستشفى يعمل حاليًا من خلال مولد صغير لإبقاء الحد الأدنى من خدماتها لساعات إضافية.
وأضاف أن " الأزمة تسارع بوتيرة غير مسبوقة، ما فرض على مشهد الخدمات الصحية واقعًا صعبًا وقاسيًا لطالما حذرنا منه في الأيام الماضية".
وحذر القدرة من أن خمس مستشفيات أخرى وهي مستشفى أبو يوسف النجار برفح ومستشفى العيون ومستشفى الطب النفسي ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال ومستشفى النصر للأطفال، ستكون عاجزة عن تقديم خدماتها للمرضى خلال الساعات القادمة.
وأشار إلى أن هذه الحالة المعقدة تحاصر كافة الإجراءات التقشفية التي لم يعد بإمكانها الحفاظ على استمرارية تقديم الخدمة الصحية أكثر من ذلك.
وقال القدرة في بيانه، إن "توقف الخدمات الحيوية في مستشفى بيت حانون يعني حرمان 340 ألف نسمة من حقهم في تلقي العلاج واجراء العمليات الجراحية للمرضى والخدمات المخبرية والتشخيصية وسيربك العمل في أقسام الطوارئ والمبيت وغيرها من الخدمات الصحية، ما يعني مزيداً من تفاقم الوضع الصحي والإنساني".
وطالب، "الجهات ذات العلاقة بالخروج من حالة الصمت الذي يغيب حتى اللحظة أية فرص لإنهاء الأزمة والتي ستعصف بمرافق صحية أخرى، للخروج من حالة الصمت واتخاذ خطوات فورية جادة لإنهاء الازمة التي أدخلت المرافق الصحية في مرحلة حرجة ومؤلمة".
وقبل أيام حذرت الوزارة من توقف بعض المرافق والخدمات الصحية خلال أيام معدودة جراء أزمة الوقود الحادة التي تعصف بها.
وتعاني الوزارة من أزمات عدة، بفعل عدم تحمل حكومة الوفاق في رام الله لمسؤوليتها في قطاع غزة، والحصار الإسرائيلي المفروض منذ ما يزيد عن 12 سنة.
وحسب الوزارة، فإن مستشفيات غزة بحاجة إلى 450 ألف لتر من الوقود شهريًا، لتشغيل المولدات الكهربائية في حال انقطاع التيار الكهربائي لمدة تتراوح بين 8-12ساعة يوميًا.