لا زالت تعاني الأسيرة إسراء رياض جميل جعابيص (35 عامًا) من مدينة القدس المحتلة، أوضاعًا صحية صعبة وسط تجاهل وإهمال من إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي بتقديم العلاج اللازم لحالتها الصحية.
وأفادت الأسيرة "جعابيص" في رسالة لمؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى"، بأنها تعاني من تشنجات بالجسم مع وجع شديد، وآلام شديدة بالأيدي وأسفل الرقبة والمفاصل والأيدي والأقدام والأطراف، ومن تشنجات بالجسم، وتعاني من الاكتئاب ورغبة شديدة في البكاء.
وأضافت الأسيرة "جعابيص" في رسالتها، أنه بالنسبة لجسمها وآثار الحروق لا يوجد أي تحسن مع أنها تستخدم الدواء، حيث أعطوها دواءً جديدًا يسبب لها الصداع الشديد ويمنعها من النوم، وهي تتناول مسكنات من أجل الآلام التي تعاني منها، لكن أصبح جسمها لا يستجيب من كثرة المسكنات، وأن الدواء جعلها تنسى ما يحدث في الوقت الحاضر وتتذكر الماضي فقط.
كما وطالبت، بضرورة إدخال طبيب من الخارج لعلاج أسنانها، لأن عيادة السجن لا تخدم وضعها ولا تقدم لها العلاج اللازم، وأنها بحاجة لإجراء عمليات جراحية لإزالة آثار الحروق.
ومن جانبها، أشارت مهجة القدس، في بيان صدر اليوم الخميس، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير جعابيص بتاريخ 11/10/2015م، ووجهت لها تهمة محاولة تنفيذ عملية وقتل يهود من خلال تفجير أنبوبة غاز داخل سيارتها أثناء توجهها للقدس، وأصدرت المحكمة الإسرائيلية بالقدس حكمًا جائرًا عليها بالسجن الفعلي (11) عامًا وغرامة مالية عالية (50) ألف شيكل.
وأوضحت المؤسسة، أن الأسيرة جعابيص أصيبت يوم اعتقالها نتيجة انفجار أنبوبة الغاز بإصابات شديدة، ورغم خطورة وضعها الصحي والإصابة التي تعرضت لها، وأدت إلى حروق في أكثر من 60% من جسدها، وبتر أصابع يديها، إلا أن سلطات الاحتلال تعاملت معها كإرهابية ولم تقدم العلاج اللازم لها في حينه.
كما وبينت أنها تعاني اليوم من آثار الحروق في وجهها وأنحاء جسمها، وهي تحتاج لرحلة علاج طويلة، للتخلص من أوجاعها التي باتت لا تفارقها، إلا وهي نائمة بمساعدة المهدئات في السجن الذي لا تتلقى فيه الرعاية الصحية اللازمة.
وناشدت المؤسسة، مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل إنقاذ حياة الأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الأسيرة إسراء جعابيص، والعمل على تمكين الأسرى المرضى من حقوقهم المشروعة في العلاج والحرية.
يذكر، أن الأسيرة جعابيص متزوجة ولديها طفل واحد واسمه "معتصم"، وتنتمي لحركة الجهاد الإسلامي، وتقبع حاليًا في سجن "الدامون".