Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

عون: مدينة القدس لايمكن أن تكون محظورة ومعزولة

zdRjv.jpeg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الأربعاء ، السلام لا يقوم بضرب الحقوق المشروعة للشعوب والتلاعب بالديموغرافيا وتغيير معالم الدول جغرافيًا واجتماعيًا وبالإمعان في العنصرية ورفض الآخر.

وقال عون، خلال كلمة أمام السلك الدبلوماسي ومديري المنظمات الدولية، أن السلام الحقيقي لا يقوم من دون عدالة واحترام حقوق الشعوب الصغيرة قبل الكبيرة والفقيرة قبل الغنية والضعيفة قبل القوية.

وأضاف: "فمن أجل حقوق مثل تلك الشعوب وجدت المؤسسات الدولية، هكذا تقول مواثيقها، وأي حل لا يقوم على هذه المقاربة يحمل معه انهياره قبل أن يبدأ تطبيقه".

وتابع: "السلام يقوم على الاعتراف بالحقوق، ولو كانت مكلفة، وعلى قبول الآخر ولو كان مختلفًا.. والسلام، إن لم يكن عادلًا، يبقى على الورق، ولا ينسحب على الشعوب، وبالتالي لا يدوم."

وتساءل عون "أما العدالة الموعودة، والحرية المنشودة، فأين نبحث عنهما؟ هل في ضياع القدس؟ أم في صفقة القرن التي ستسرق من الفلسطينيين أرضهم وهويتهم؟ أم في مخيمات النازحين السورين التي يسعى العالم لإبقائهم فيها؟ أم في التهجير الجديد لمجموعات بشرية والتحويل الديمغرافي؟ أم في لبنان الذي يجاهد للمحافظة على علة وجوده؟ أم في شعوب يُقرَّر عنها مصيرها ومستقبلها؟ لماذا كل ذلك؟ ومن أجل ماذا؟ يحق للشعوب التي تدفع الأثمان أن تسأل!".

وقال عون "تبرز إلى الواجهة صفقة القرن وقضية القدس، ويترافق ذلك مع ضغوط إسرائيلية متواصلة على لبنان، سواء عبر الخروقات الدائمة للقرار 1701، وللسيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً بمعدل 150 خرقاً شهريًا، أو عبر الادعاءات والاتهامات والتهديدات".

وأضاف: "على الرغم من كل ذلك يبقى لبنان حريصًا على تطبيق القرار 1701 والمحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني."

وشدد على أن التهديدات "الإسرائيلية" والضغوط والحلول الغامضة وما تحمله من صفقات، إضافة لضرب الهوية الجامعة للأرض المقدسة، عبر اعتماد القدس "عاصمة لإسرائيل" وإعلان يهوديتها، كلها إشارات منذرة بالخطر، ولا تنهي الحروب القائمة، بل تؤسس لحروب ولتهجير وتطهير عرقي جديد".

وأكد أن القدس، المدينة التي تحمل إرث الديانات السماوية، لا يمكن أن تكون مدينة معزولة ومحظور.