قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل: إن تهديدات السلطة الفلسطينية وتصريحات قادتها ضد قطاع غزة "لا تخدم القضية الوطنية وإنما تدمر المشروع الوطني، وتتماهى مع سياسة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف المدلل في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، أن حركته وفصائل وطنية وإسلامية في غزة ستبقى على اتصال مع مصر في محاولة للضغط على عباس، لوقف إجراءاته ضد غزة، التي شملت أخيرًا سحب الموظفين العاملين في معبر رفح.
وأكد أن الفصائل ستسعى بقوة من خلال التواصل مع الجانب المصري، إلى وقف "النزيف الحاصل"، ووقف محاولات زيادة عمق الفجوة بين غزة ورام الله، من خلال الضغط على السلطة.
ونبَّه إلى أن لدى الفصائل موقفًا موحدًا ضد تهديدات وعقوبات السلطة الجديدة ضد غزة، والتي تلحق أضرارًا بالقضية الفلسطينية.
وفرضت السلطة قبل أيام عقوبات جديدة ضد أهالي غزة، شملت قطع رواتب آلاف الموظفين، وسحب موظفي المعبر، في وقت هدد فيه عضوا لجنة مركزية حركة "فتح"، هما: حسين الشيخ، وعزام الأحمد، بعقوبات جديدة قد تشمل جوازات السفر والشهادات الجامعية مستقبلاً.
وشدد المدلل على أن الفصائل موحدة في معارضتها هذه التهديدات، وبعض القيادات في حركة "فتح" ترفضها أيضًا، لأنها تؤثر في وجود "فتح" في غزة.
واستدرك القيادي في الجهاد الإسلامي: "تهديدات السلطة ضد غزة لن تؤثر في فصائل المقاومة أبدا، وستؤثر في أصحابها، وهي مردودة على من يطلقها، وستجعلهم خارج السياق".
وعدَّ "ما تحدث به عزام الأحمد جنونا سياسيا لا يليق بشعب ما يزال يرزح تحت الاحتلال".
وتابع: "قطاع غزة لا ينتظر تهديدات وإجراءات جديدة، وهو الذي يدافع أهله عن قضية فلسطين والقدس والعودة".
ولفت المدلل إلى أن شعبنا هو المتضرر الوحيد من الإجراءات والتهديدات، ولن تؤدي العقوبات إلى مصالحة بقدر ما ستساهم في إعادتنا إلى المربع الأول من الانقسام.