وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي خاطر قرار السلطة الفلسطينية بسحب موظفيها من معبر رفح على الحدود مع مصر، والتهديد بوقف ميزانية موظفي قطاع غزة، بأنه "استمرار من السلطة في سياسة العبث".
ورأى خاطر في حديث خاص لـ "عربي21"، "أن القرارات التصعيدية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ضد الشعب الفلسطيني قي قطاع غزة، هي إجراءات معزولة، وأنها مُستهجنة من غالبية الشعب الفلسطيني، بما في ذلك فصائل من منظمة التحرير الفلسطينية".
وقال: "من الواضح أن رئيس السلطة محمود عباس يعيش حالة من التخبط السياسي، وللأسف فقد حوّل غضبه من المأزق الذي آل إليه مسار التسوية مع الاحتلال، بمحاولة معاقبة الشعب الفلسطيني".
وجدد خاطر تمسك "حماس" بالمصالحة والتوافق الوطني، وقال: "نحن لا نطلب شيئا غير التنفيذ الأمين للاتفاقات التي انتهينا إليها في حوراتنا بالعاصمة المصرية القاهرة، ولا نحتاج إلى أية حورات جديدة، لا سيما في ظل استمرار العدوان على شعبنا في مختلف أماكن تواجده".
وأكد خاطر، أن "خيار معاقبة الشعب الفلسطيني لإخضاعه أثبت فشله"، وقال: "الأصل أن الذي جرّب مسارا وعرف أن نتائجه وخيمة على شعبه أن يعود إلى هذا الشعب ويبحث معه سبل الحل، لا أن يسير على ذات النهج والطريقة"، على حد تعبيره.
وأمس الأحد قالت الهيئة العامة للشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية، إنها قررت سحب جميع موظفيها العاملين على معبر رفح بدءا من يوم غد الاثنين، فيما اعتبرت حماس الإجراء تهربا من استحقاقات المصالحة، وإمعانا في التضييق على قطاع غزة.