قدّم عضو بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة "آرية كينغ" مقترحًا إلى البلدية يقضي بهدم السور المحيط بالبلدة القديمة بزعم التخفيف من الأزمة المرورية.
ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن "كينغ" قوله إن السور بُني في القرن السادس عشر على يد أحد الخلفاء العثمانيين لحماية القدس من الحروب، ولم يعد له حاجة، فضلًا عن تسببه بأزمة مرورية خانقة.
وزعم أن "السور لا يمكن اعتباره مقدسًا وتاريخيًا، إذ بُني على يد خليفة عثماني، وبالتالي يمكن إزالته أو بعض أجزائه لحل للأزمة المرورية".
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين تغوّل الاحتلال التهويدي بالمدينة المقدسة، مُحذّرة من مخاطر ما تخطط له الجمعيات الاستيطانية المتطرفة، وما تبيته وتعمل من أجله ضد القدس وبلدتها القديمة ومسجدها الأقصى المبارك.
وطالبت الوزارة في بيان، العالمين العربي والإسلامي بالتعامل بمنتهى الجدية مع تلك المخططات ونتائجها، داعية إلى عدم التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية في القدس كأرقام مجردة وكأمور أصبحت اعتيادية ومألوفة يتم المرور عليها مرور الكرام.
وأكد ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية الخاصة بالقدس، خاصة ما يتعلق بتوفير مقومات الصمود للمواطنين المقدسيين في وجه عمليات التهجير القسري التي يتعرضون لها، وما يتعلق أيضًا بالعمل الفاعل لتوفير الحماية للقدس ومقدساتها.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها اليونسكو بالتحرك العاجل لوقف مخططات الاحتلال التهويدية، وإجباره على الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها، وفي مقدمتها القرارات الخاصة بالقدس.
وأضيفت أسوار القدس والبلدة القديمة بالمدينة عام 1981 إلى قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وبُنيت أسوار القدس القديمة في عهد السلطان العثماني سليمان الأول بين عامي 1535 و1538، وتحيط بالبلدة القديمة على طول 4018 مترًا، ويبلغ متوسط ارتفاعها 12 مترًا، وسمكها 2.5 مترًا.
ويستخدم الاحتلال الإسرائيلي الأسوار إلى المراقبة والتحكم في دخول الفلسطينيين وخروجهم عبر 8 بوابات تاريخية موجودة فيه.