أصدر تجمع "المهنيين السودانيين"، بيانا تصعيديا، كشف فيه عن مظاهرات تصل القصر الرئاسي، الأسبوع الجاري، في وقت تعهدت الحكومة بإجراءات اقتصاديه.
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، عن مسيرتين حاشدتين يوم غد الأحد لتسليم مذكرة إلى القصر الرئاسي، ويوم الأربعاء لتسليم مذكرة أخرى إلى البرلمان، وكلتاهما تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير، وذلك وفقا لقناة "العربية".
وكانت مجموعات ضخمة من المتظاهرين خرجت عقب صلاة الجمعة أمس في العديد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم استجابة لدعوات وجهها تجمع المهنيين السودانيين تحت شعار جمعة "الحرية والتغيير"، وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع المتظاهرين.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن القوى الأمنية السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على آلاف المحتجين الذين خرجوا في 8 أحياء، على الأقل، في العاصمة الخرطوم، ومدينة عطبرة، شمال البلاد.
ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية راح ضحيتها 19 شخصا بحسب إحصائيات حكومية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.
ونقلت صحيفة "الانتباهة" السودانية، في عددها الصادر، أول أمس الخميس، عن القيادي توقعه "إجراء تعديل وزاري محدود يشمل 4 وزارات، منها وزارة المالية بتعيين وزيرا بديلا لمعتز موسى".
ووفقا للصحيفة السودانية، تعاني الحكومة من نكبات اقتصادية متتالية أظهرت أزمات مختلفة في الوقود والسيولة وأدت لانفجار احتجاجات بالولايات والخرطوم منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسخطا على الوضع الحالي.
واتهم الرئيس السوداني عمر البشير، المتظاهرين في بلاده بتلقي تمويلات من الخارج، وتعليمات من بعض السفارات الخارجية.
وأكد البشير، خلال كلمة له، اليوم الخميس، 3 يناير/كانون الثاني، أمام تجمع من العاملين والمعاشيين في إطار احتفالات البلاد بالذكرى63 للاستقلال، أن "السودان يتعرض لمؤامرة خارجية مستمرة منذ عام 1955، لافتا إلى أن السودان يتعرض لحصار اقتصادي وحرب مستمرة منذ أكثر من 20 عاما"، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".
وعزا الرئيس السوداني، الاضطرابات التي تشهدها بلاده، لتآمر "ليس بجديد"، معتبرا أن بلاده تعرضت لمثل ما تعرضت له سوريا واليمن والعراق وليبيا واليمن ومصر وتونس.