كشف آفي ديختر الرئيس السابق لما يسمى بجهاز الشاباك "الإسرائيلي" ، تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال الفدائي الشهيد يحيى عياش في بيت لاهيا يوم الخامس من كانون ثاني/يناير عام 1996.
واعترف ديختر في حديث إلى محطة الإذاعة 103 اف ام العبرية، أن التخطيط لعملية استهداف المهندس القسامي استغرق ثمانية أشهر من العمل الاستخباري الشاق على مدار الساعة.
وقال ديختر إن عملية الاغتيال سبقتها محاولة جرى التخطيط لها لاغتيال عياش بواسطة جهاز فاكس كان من المتوقع أن يستخدمه الشهيد خلال زيارة لشمال غزة، بينما كان يركز تواجده في خان يونس قرب القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف. وأضاف ديختر أن خطة الفاكس أزيحت جانبا نظرا لتعقيدها وعدم معرفة الوقت المحدد لتواجد عياش في المكان.
وقال إن الأمر استقر على التنفيذ بواسطة هاتف ملغم حيث وجرى التواصل مع عميل قريب من أحد مساعدي عياش، وتم تزويده بجهاز هاتف نقال غير مفخخ ليتعود عليه".
وزعم ديختر إلى أنه جرى استبدال الهاتف الذي يستخدمه الشهيد بآخر مفخخ بعد تقديم تبريرات وحجج حول استبداله أمام عياش، وبالفعل جرى استبداله وتم الاستعداد للعملية عبر طائرة بدون طيار وأجهزة تحكم عن بعد، وتبين للشاباك من خلال متابعة الهاتف السابق أنه يتحدث مع عائلته في كل يوم جمعة.
أضاف ديختر "في إحدى أيام الجمعة، بدأ عياش الاتصال مع عائلته، فحاول خبراء التقنية لدى الشاباك إغلاق الدائرة والتسبب بانفجار العبوة الصغيرة المرفقة بالهاتف دون جدوى، فجرى تخفيض ارتفاع الطائرة المسؤولة عن العملية فوق الحي الذي تواجد فيه عياش لتحسين الإشارة دون فائدة".
وأكد ديختر، أنه جرى استعادة الهاتف النقال بطريقة ما وتم فحصه من جديد ليتبين وجود خلل في بعض مكوناته ما تسبب بتعطيل التفجير، وجرى إصلاحه وإعادته إلى العميل القريب من أحد مساعدي عياش.
وختم ديختر بقوله: "في نهاية المطاف، وخلال اتصال عياش مع والده يوم الجمعة، وفي الخامس من كانون الثاني/ يناير من العام 1996 جرى تفجير الشحنة المتفجرة المتواجدة داخل الهاتف النقال" واستشهد المهندس يحيى عياش على الفور.
وأشار آفي ديختر، الذي كان مسؤولاً عن المنطقة الجنوبية بالشاباك، خلال عملية اغتيال القائد الشهيد إلى أنه في الوقت الذي نجحت فيه عملية تصفية عياش، كانت هناك عملية موازية لتصفية محمد الضيف، ولكنها فشلت.