اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين وضابط مخابرات صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين المقتحمين بدءاً من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى، وحتى خروجهم من باب السلسلة.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة بأن 39 مستوطنا و67 طالبًا يهوديًا وضابط مخابرات برفقة خمسة أشخاص أمريكيين اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وسط تقديم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وأوضحت أن ثمانية عناصر من شرطة الاحتلال بلباس مدني وبرفقة ثلاثة ضباط إسرائيليين تجولوا داخل المساجد والمصليات بالأقصى.
وتخلل تلك الاقتحامات، محاولات لأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا بالقرب من باب الرحمة.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين للمسجد الأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم عند الأبواب الخارجية، وخاصة للنساء.
ورغم قيود الاحتلال، إلا أن العشرات من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل توافدوا منذ الصباح للمسجد الاقصى لأداء الصلاة، وقراءة القرآن الكريم، وتلقي دروس العلم.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة، وعلى فترتين صباحية ومسائية.