ندَّد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية بغزة د.إسماعيل رضوان، بسياسة الاعتقالات التي يشنها الاحتلال والتي طالت العديد من الشباب المقدسيين حتى وصلت لاعتقال النساء حيث اعتقلت صباح اليوم قوات الاحتلال مرابطتين من طلبة مصاطب العلم واقتادتهما إلى مراكز التحقيق.
وأوضح رضوان أن هذه الاعتقالات الجائرة تنم عن حجم حقدهم وكراهيتهم للعرب والمسلمين عموماً والمقدسيين على وجه الخصوص، خاصةً وأن ممارساتهم بلغت ذروتها من حيث الاقتحامات المتكررة والتدنيس المستمر وتنفيذ الحفريات والمشاريع الاستيطانية وتهجير المواطنين وهدم منازلهم من أجل تهويد المدينة المقدسة وطمس الهوية المقدسية في آن واحد.
ونوَّه إلى أن هذه الانتهاكات المستمرة لا تأتي من فراغ حسب ما تشهده القدس من ممارسات، مؤكداً أن حكومة الاحتلال وقادتها تلعب دوراً كبيراً في ترجمة هذه الانتهاكات على أرض الواقع بتصدير هؤلاء المتطرفين والمستوطنين لتهويد القدس وتدنيس الأقصى تمهيداً لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه لا قدر الله.
وفي سياق متصل حذر رضوان من الأخذ بدعوة ومناقشة بعض المسؤولين الصهاينة لعقد يوم دراسي حول فرض "السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى" وتوحيد شطري القدس وفق مخططاتهم السوداوية.
ودعا إلى ضرورة حماية المدينة المقدسة والمسجد الأقصى من غطرسة الاحتلال التي طالت الحجر والبشر والشجر دون تحريك ساكن، في الوقت الذي يستخدم العدو كافة السبل والوسائل والحيل في تحقيق أهدافه ومآربه للنيل من المسجد الأقصى وتهويد القدس بالكامل.
