قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ المحرر خضر عدنان "إن عام 2018 كان الأسوأ على الحركة الأسيرة بسبب الممارسات الإسرائيلية ضد الأسرى البواسل، غير أنَّ ذلك لم ولن يفت في عضد الأسرى الأبطال"، واصفاً ما يحصل بـ"الحملة الإسرائيلية المحمومة لسحق عظام الأسرى".
ودعا عدنان في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم" لتشكيل قيادة إدارة موحدة للأسرى للدفاع عن حقوقهم على غرار تشكيل الغرفة المشتركة للأجنحة العسكرية في غزة وفي مخيم جنين -ابان اقتحام المخيم في العام 2002- لما لها من إيجابيات في توحيد مواقف وجهود الحركة الأسيرة.
وأشار إلى أنَّ الكنيست الإسرائيلي يتخذ قرارات تعسفية ضد الأسرى لعرقلة أي جهود من شأنها التوصل لصفقة أسرى، مشدداً على أنَّ انجاز "صفقة أسرى" لا يحدده الكنيست بل الأوراق التي تمتلكها المقاومة.
وأوضح القيادي المحرر أنَّ فئة الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى من أكثر الفئات التي تعاني في المعتقلات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنَّ الاحتلال يزيد من الضغوطات والإجراءات بحقهم، ويحرمهم من أبسط الحقوق.
وفيما يتعلق بقانون اعدام الاسرى، قال: قانون الإعدام يطبق، الاحتلال الإسرائيلي يرتكب تلك الجريمة بشكلٍ واضحٍ في شوارعِ وازقةِ الضفة المحتلة، هو يعتقل بعض الفلسطينيين مثل صالح البرغوثي، وأشرف نعالوة ومن ثم يقتلهم على مرأى ومسمع العالم.
ولفت عدنان إلى أنَّ الأسرى المرضى يتعرضون لعملية تنكيل جبانة من قبل السجانين الإسرائيليين، ويحرموا من أبسط حقوقهم، إذ لا توفر لهم العلاجات المناسبة، والأجهزة المساعدة، والعمليات العاجلة، مشيراً إلى أنَّ ما أوضاع الأسرى في سجن الرملة الذي يشبه "المسلخ" صعبة للغاية، مبيناً أن الاحتلال يمارس بحقهم القتل والتعذيب.
وفيما يتعلق باستهداف الأسيرات، أوضح أنَّهنَّ يتعرضنَّ لانتهاكات جسيمة في كل ما يتعلق بأمور حياتهم، إذ يتم قمعهن من خلال وحدات السجون، ويتم مراقبتهنَّ بالكاميرات، ويتم قمعهنَّ بعنف مثلما حصل مع الأسيرة ياسمين شعبان، وخالدة جرار الذين نقلوا من سجن هاشارون إلى سجن الدامون.
وتطرق القيادي عدنان إلى قضية العزل الانفرادي وما يعانيه الاسرى داخل تلك الغرف التي تركت عليهم آثاراً نفسية صعبة، وإلى قضية الاعتقال الإداري التي ارتفعت في العام 2018.
وأشار عدنان إلى تركز الاعتقالات في الضفة المحتلة، في مطقة جنين، والعروب، وبيت أمر، وسلواد، وكوبر، وتركز الاعتقالات على فئة الأطفال في القدس المحتلة.
ودعا الشيخ عدنان عموم الشعب الفلسطيني للانتباه لقضبة الأسرى، وعدم التفاعل معها بشكل موسمي، وعدم التعاطي مع قضايا الأسرى في إطار ردات الفعل، مع ضرورة تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية في كافة أنحاء العالم لتعرية الاحتلال الإسرائيلي، وكشف جرائمه بحق الأسرى الأبطال.