تمكنت دراسة بريطانية حديثة من إبراز فوائد قشور البيض في التئام الجروح. هذا الخبر صحيح وليس من قبيل الدعابة !
نعم، فبإمكان الأطباء من الآن فصاعداً الاعتماد على ضمادات مصنوعة من قشور البيض وذلك لتسريع علاج والتئام الجروح وخصوصاً الجروح المزمنة من قبيل قرحة الفراش وكذا القروح التي تصيب مرضى السكري.
ضمادات مصنوعة من قشور البيض:
وتمكن خبراء بريطانيون من صنع ضمادات جديدة مكونة بالأساس من قشور البيض. وتشبه هذه الضمادات صفيحة جبس ذات طول يصل إلى 10 سنتيمترات، يتم تطبيقها ووضعها مباشرة على مكان الجرح. وتحتوي قشور البيض على تركيز مهم من مادة الزنك التي تلعب دوراً حيوياً في شفاء الجروح والتئامها وذلك عبر تقوية الجهاز المناعي وتحفيز عملية تجديد الخلايا.
ومن جهة أخرى، يمكن لِمُح البيض (الأصفر) أن يهدئ من آلام الجروح ويسرع من شفائها. ويقول الخبراء بأنهم اعتمدوا خلال بحثهم على دواء صيني قديم، يعتمد على وضع قشور البيض على الجروح العصية لأن هذه الأخيرة معروفة بقدرتها على شفائها بشكل سريع.
وبالإضافة إلى الفوائد الصحية الجمة لهذا الضماد، يشير الخبراء كذلك إلى سهولة عملية صنعه وكذا انخفاض تكلفته مقارنة مع باقي الضمادات. حيث يقول رئيس فريق البحث بأنه من المرتقب أن تكون تكلفة إنتاج هذا النوع من الضماد أقل بكثير من الضمادات الرائجة حالياً والتي يتم صنعها اعتماداً على مادة الكولاجين.
وسيتم اللجوء إلى بقايا البيض المستعمل في الصناعة الغذائية، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه يتم إلقاء قشور حوالي 600 مليون بيضة يومياً، وبهذا سيدخل هذا المنتوج في مصاف منتوجات التنمية المستدامة. ويقول الخبراء أنهم يحتاجون إلى قشور ما بين 7 و8 بيضات لإنتاج 10 أمتار مربعة من هذا الضماد.
ويتم العمل حالياً على إثبات نجاعة هذا النوع من الضماد عبر الخضوع لمجموعة من التجارب والاختبارات والتي ينتظر أن تنتهي في مطلع سنة 2017، ليتم بعدها إجراء الخطوات اللازمة للحصول على شهادة الاعتماد الأوروبية قبل طرحه في الأسواق.