أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن المشاركة الحاشدة من أبناء شعبنا في مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة رغم الأجواء العاصفة والجرائم "الإسرائيلية" إلا أن شعبنا مصمم على مواصلة المقاومة حتى تحقيق أهداف المسيرات السلمية منذ انطلاقها.
وقال المدلل في تصريحات لـ"فضائية فلسطين اليوم" مساء الجمعة: "شعبنا مصمم على استمرار النضال والكفاح حتى العودة والتحرير"، مشيراً إلى ان المقاومة لن تساوم على تضحيات ودماء الشهداء كما انها لن تتخلى عن الثواب والاهداف المشروعة لانطلاق المسيرات السلمية".
وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني واعتبار الوحدة خيار استراتيجي لا يمكن أن يتجاوزه أحد، قائلاً: "وحدتنا سر قوتنا والانقسام ضرر كبير على قضيتنا الوطنية".
وأشار إلى أن "ما يتخذه رئيس السلطة محمود عباس من قرارات ضد شعبنا لا يخدم المشروع الفلسطيني بل يمهد الطريق للمخططات والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية"، داعياً عباس إلى التراجع عن القرارات الفردية والتمسك بالشراكة، إضافة لدعوة الأمناء العامين للاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة لخدمة قضيتنا.
وبشان اختيار عنوان الجمعة القادمة (جمعة مقاومة التطبيع) قال المدلل: "كان لا بد من توجيه رسالة قوية من أبناء شعبنا الفلسطيني لكل المنهزمين والمتساقطين والمهرولين للتطبيع مع الاحتلال من اجل حماية عروشهم بأن التطبيع جريمة وخنجر في خاصرة الأمة الإسلامية والعربية وخدمة للاحتلال الإسرائيلي".
ولفت إلى أن التطبيع العربي مع الاحتلال يعطي المحتل الشرعية في استمرار جرائمه ضد أبناء شعبنا، مؤكداً أن "هؤلاء المطبعين خرجوا عن سياق الأمة الإسلامية الدينية والعربية والقومية".
وشدد القيادي المدلل على أن "فلسطين هي القضية المركزية التي يجب عدم اغفالها من الامة العربية والإسلامية، ومن يعتقد بأن التطبيع مع الاحتلال سيحمي عرشه وملكه وحكمه فإنهم واهمون فالاحتلال لا يمكنه حمايتهم".
وكانت الهيئة الوطنية دعت الجمعة الماضية، جماهير الشعب الفلسطيني الى المشاركة الفاعلة في الجمعة الـ 40 من الفعاليات الشعبية قرب لاسلك الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة .
وحذّرت الهيئة الاحتلال قائلةً "لا تختبروا صبرنا وصبر المقاومة. ونحذر الاحتلال من أن استمرار جرائمه بحق شعبنا واستباحته للدماء الفلسطينية لن تقابل إلا بالمزيد من الإصرار على استمرار مسيرات العودة".
وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أعلنت أن "يوم الجمعة سيكون يومًا حاسمًا في اختبار سلوك ونوايا الاحتلال تجاه أبناء شعبنا في مسيرات العودة، وإننا مصرّون على حماية أبناء شعبنا الفلسطيني".