استنكر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور خليل الحية، تصريحات رئيس السلطة محمود عباس التي وصف فيها منفذي العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال في الضفة الغربية بـ"القتلة".
وكان عباس اتهم حماس خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مساء أول من أمس بإرسال من وصفهم بـ"القتلة" إلى الضفة الغربية المحتلة، قائلاً: "إنهم (حماس) يبعثون إلينا من يقتلنا هنا ويثيرون الفوضى هنا"، وذلك في إشارة منه إلى عمليات المقاومة الأخيرة ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية.
وأضاف عباس: "وضعنا يدنا على 90% مما قدموه ومما أرسلوه لنا (أموال وسلاح للمقاومة) ونفد 10% في العمليات الأخيرة التي حصلت، التي اعترفت حماس أنها نفذتها واعترفت (إسرائيل) أن حماس نفذتها".
وقال الحية في تصريح مقتضب لصحيفة "فلسطين": "إن عباس ظهر خلال خطابه كأنه عدو للشعب الفلسطيني ولدماء الشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "عباس يعد المجاهدين والاستشهاديين من الشباب والنساء الذين يدافعون عن المسجد الأقصى ويستشهدون على بواباته قتلة".
وشدد على أنه لم يعد لعباس صفة تؤهله للبقاء في منصب رئيس السلطة، كون الصفة القانونية انتهت عنه مع انتهاء ولايته عام 2009م.
وعدّ عضو المكتب السياسي لحماس خطوة رئيس السلطة بحل المجلس التشريعي "تطبيقاً لصفقة القرن وعزل غزة وتقسيم الضفة، والذهاب حيث شاءت الإدارة الأمريكية"، مستدركاً: "لكننا سنقف بكل قوة ووطنية أمام هذه الإجراءات".
وتابع: "هذا الإجراء الذي اتخذه عباس ستكافئه إجراءات وطنية مع الكل الوطني الفلسطيني".
وأعلن عباس أيضًا خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن ما أسماها "المحكمة الدستورية" التي شكلها وفق مرسوم صادر عنه وعارضها قطاع كبير من الحقوقيين والقانونيين في حينه، أصدرت قرارًا بحل المجلس التشريعي الفلسطيني والدعوة لانتخابات تشريعية خلال ستة أشهر.