شككت عائلة الشهيد صالح البرغوثي من جديد برواية الاحتلال حول اغتيال ابنها، مؤكدين خلال مؤتمر صحافي عقد في منزلهم اليوم الأربعاء، أن لا معلومات واضحة وأكيدة بخصوص استشهاده، وأن ما وصلهم هو رواية "الشاباك" فقط.
ويأتي هذا المؤتمر بعد يوم من اقتحام الاحتلال لمنزل شقيق الشهيد عاصم البرغوثي وأخذ قياساته تمهيدا لهدمه، زاعماً أنه شريك للشهيد في تنفيذ عملية "عوفرا" التي قتل فيها أثنين من الصهاينة.
وقالت والدة الشهيد صالح "سهير البرغوثي" إن كل الروايات التي وصلت للعائلة تتحدث عن اعتقاله وخروجه من السيارة التي كان يستقلها حيا، رافضة كل الروايات التي تتحدث عن وقوفه خلف العملية، وتابعت: "تلقينا في البداية اتصال من الارتباط أبلغنا فيها أن صالح اعتقل مصابا، ولم تصدر الرواية عن استشهاده إلا بعد ساعات بعد اعتقال والده وشقيقه".
وطالبت البرغوثي من المؤسسات الدولية والصليب الأحمر وكل من يستطيع الوصول إلى معلومات عن ابنها، بالكشف عن مصيره، حيا كان أم مستشهدا، وظروف استشهاده إن تأكد ذلك.
وطالبت العائلة أيضا على لسان عمة الشهيد "حنان البرغوثي" وسائل الإعلام الفلسطينية تحري الدقة في نقل الأنباء المتعلقة بأبناء العائلة، وخاصة أن الرواية التي خرجت رواية الشابك فقط ولا يوجد أيه رواية فلسطينية واضحة بشأن مصير صالح أو تنفيذه العملية.
وقالت العمة إن ظروف التي رافقت إعلان الاحتلال عن استشهاد صالح واعتقال والده وشقيقه، غير واضحة ورافقها الغموض وخاصة بعد الإعلان عن العثور عن سلاح العملية في اليوم الثاني، فكيف تأكد ذلك أذا كان صالح أستشهد دون التحقيق معه وصالح لا يزال طليقا.
من جهته قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن المعلومات التي وصلت إليهم من خلال الارتباط العسكري تتحدث عن إصابته وليس عن استشهاده، وان تناقضات كبيرة رواية الاحتلال بهذا الشأن، ولم تكن معطيات الاحتلال تستدعي القتل، فلم يكن شخصا مسلحا، وكان في مكان عمله.
وكشف قدورة عن نية النادي المضي بإجراءات قانونية للكشف عن مصير البرغوثي، أن مقاضاة الاحتلال في حال ثبت إعدامه بعد استشهاده، وطالب أيه مواطن لديه معلومات حول هذه القضية أن يتوجه للنادي لأدلاء شهادته، وقال:" نحن بصدد إعداد ملف كامل حول قضية البرغوثي لمتابعتها".
وتابع: " نحن ندرك أن القاضي والجلاد واحد في هذه القضايا، ولكن ليكن الأمر من باب مشاغله الاحتلال، وكي لا تكون روايته مسلمه لدينا سنقوم بالمتابعة الملف حتى النهاية".
وشارك في المؤتمر "أم ناصر أبو حميد" والدة الأسرى الستة وأم الشهيد من مخيم الأمعري والتي هدم منزلها في قبل أيام، والتي تحدثت عن تضامنها مع العائلة.