استنكر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام قيام الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بالتصدي لمظاهرات غاضبة خرجت ضد الاحتلال في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحلتة .
وأكد عزام في تصريحات لـ "فضائية فلسطين اليوم " اليوم الجمعة، أن ما أقدمت عليه أجهزة السلطة “مدعاة للخجل”، ولا يجوز أن يحدث هذا المشهد، مستدركاً؛ شعبنا الفلسطيني ينتظر أن تدافع تلك الأجهزة عنه وتتصدى لقوات الاحتلال لا أن تقوم بقمع المظاهرات السلمية.
وشدد، على أن الاحتلال "الإسرائيلي" يُصر على إهانة السلطة الفلسطينية في كل يوم، وذلك من خلال الدخول إلى عمق المناطق التي تسيطر عليها، قائلاً:"لا يجوز للسلطة أن تستمر في رهانها على ما يسمى بـ مسيرة السلام، بعد أن انتهت وفشل مشروعها والمتمثل بأوسلو".
وأضاف الشيخ عزام، " نحن لا نعتبر السلطة عدواً لنا على الإطلاق لكن يجب عليها أن تغير سلوكها وممارساتها وتراجع نفسها وتعيد النظر في سياستها في المرحلة السابقة، وتنحاز للشعب الفلسطيني الذي رغم ما يتعرض له ما زال يتمسك بحقوقه دفاعا عن كرامته ومقدساته".
وتابع: "شعبنا الفلسطيني يواجه تحديات كبيرة ويمر في مرحلة صعبة، جراء التقلبات والفوضى التي تعم المنطقة برمتها؛ بعد أن توحشت الولايات المتحدة الأمريكية وأطلقت يد "إسرائيل" تفعل ما تريد، وهذا يدفعنا كـ فلسطينيين كما قال الشيخ عزام أن نقف جميع صفا واحداً للمواجهة والتحدي"، مشيراً إلى انه وبرغم الظروف التي قد تبدو معاكسة لكننا على يقين أنها ستتغير عندما نتلاحم ونتماسك وتقف الأمة مساندة للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.
وحول ما يجري في الضفة الغربية من مواجهات مع الاحتلال "الإسرائيلي"، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن الضفة المحتلة لم تنفصل يوما عما يجري في فلسطيني بشكل عام رغم الإجراءات والتضييق الكبير على شعبنا هناك في الضفة، مشدداً على الضفة لم تستسلم رغم كل الظروف المعاكسة التي تحيط بها قائلاً: سيرى الناس الظواهر المضيئة والملهمة كالشهيد أشرف نعالوة والذي مثل صورة ونموذج يحتذي به للأجيال القادمة؛ فشعبنا استحق أن يحمل أمانة الدفع عن فلسطين والتي هي قلب الأمة العربية والإسلامية، وعلى مدى مئة عام قدم شعبنا نماذج مبهرة في المقاومة والتصدي للاحتلال "الإسرائيلي".
وأضاف عزام" نحن نؤمن آن الشعب الفلسطيني لن يستلم أو يفرط في حقوقه ولن يخضع لقوة الإرهاب الذي يمارس ضده، فالقضية الفلسطينية لم تكن يوما قضية الفلسطينيين وحدهم بل قضية كل العرب والمسلمين، ولذلك المهمة الكبرى على شعبنا أن تبقى الراية مرفوعة والقضية حية".
وبشأن الهرولة العربية نحو التطبيع مع الاحتلال، أكد نافذ عزام على "أن كل هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل لأنها تعاند التاريخ، مشدداً في الوقت ذاته بأنه لا يمكن أن تصبح إسرائيل كيانا طبيعياً في المنطقة، وبالتالي فالجماهير العربية والمسلمة لا يمكن على الإطلاق أن تقبل بالتطبيع رغم وجود بعض الأنظمة والحكومات تراهن على ذلك".
وأشار عزام، لوجود أجندات تتعلق بالسلطة والحكم لدى بعض الأنظمة العربية تدفعها لذلك، لكن محاولات التطبيع لا تعبر عن نبض الشارع العربي والإسلامي فالمزاج الشعبي للأمة في اتجاه آخر تماما لذلك كل المحاولات تلك محكوم عليها بالفشل.
وتساءل القيادي عزام في ختام حديثه ، كيف ستمر "صفقة القرن" أمام شعب قوي وعظيم كالشعب الفلسطيني؟ مؤكداً أن الصفقة الأمريكية لن تنجح أو تمر فشعبنا مُصر على رفضها ولن يتعاطى معها رغم الظروف الداخلية الصعبة والخلاف والانقسام الداخلي، فضلاً على أن الشعوب العربية والإسلامية هي أيضاً ترفض "صفقة القرن"، والتي تأتي ضمن سلسة من المحاولات الرامية لطمس القضية الفلسطينية.