دعت الحكومة الفرنسية، الخميس، محتجي "السترات الصفراء" إلى عدم التظاهر السبت المقبل، في أعقاب الهجوم الذي استهدف سوقا لعيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ؛ وأوقع 3 قتلى وعددا من المصابين بعضهم في حالة خطرة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين غريفو: "ما نطلبه منكم هو التعقل السبت، وعدم الذهاب إلى التظاهر"، بحسب ما نقلت قناة "فرانس 24" (رسمية).
وأضاف: "في هذه المرحلة، لم نقرر حظر التظاهرات التي تجري السبت في جميع أنحاء فرنسا، لكن ليس من الحكمة التظاهر، نظرا للتعبئة الكبيرة لقوات الشرطة في عمليات التحقيق والبحث الجارية بعد هجوم ستراسبورغ الثلاثاء".
جاءت تصريحات "غريفو" بالتزامن مع توجيه متحدثين عن "السترات الصفراء"، وسياسيين فرنسيين اتهامات للحكومة بافتعال هجوم ستراسبورغ لإخماد الحراك الاحتجاجي.
واتهم نيكولا دوبون آينيون، رئيس حزب "انهضي فرنسا" (يمين)، الحكومة باستخدام هجوم ستراسبورغ "لإسكات (محتجي) السترات الصفراء".
وحث "آينيون" في مقابلة تلفزيونية لقناة "لاشين إنفو" الفرنسية، محتجي "السترات الصفراء" على الاستمرار في تظاهراتهم، السبت، شرط أن تكون بعيدة عن العاصمة باريس.
وتابع: "قلت دائما لمحتجي السترات الصفراء حتى قبل الهجوم (في ستراسبورغ)، تجنبوا التظاهر في باريس، وابقوا في الضواحي الهادئة السلمية".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الشرطة الفرنسية أنها تحاول إلقاء القبض على منفذ هجوم ستراسبوغ، سواء كان حيا أو ميتا.
وأمس، أعلن المدعي العام الفرنسي ريمي هيتز، أن منفذ الهجوم تمكن من الفرار قبل أن يغادر على متن سيارة أجرة.
يأتي اعتداء ستراسبورغ في وقت تشهد فيه فرنسا أزمة اجتماعية خانقة، حيث تتواصل الاحتجاجات المطالبة بتحسين القدرة الشرائية للسكان، منذ 17 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.
ولم تفلح التدابير الاجتماعية التي أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إخماد غضب المحتجين الذين توسع نطاق مطالبهم حد المناداة برحيل الرئيس.