تعتزم حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بناء مجمع للسفارات في مدينة القدس المحتلة، لتشجيع دول العالم على نقل سفاراتها إلى هناك.
وحتى الآن نقلت الولايات المتحدة وغواتيمالا سفارتيهما من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة، في حين تمتنع الدول الأخرى عن القيام بخطوة مشابهة رغم المساعي "الإسرائيلية"، إذ يمثل ذلك انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وتعدياً على حقوق الفلسطينيين.
وقال الموقع الإلكتروني للقناة التلفزيونية السابعة التابعة للمستوطنين، إن مسؤولين من وزارة ما تسمى بالبناء والإسكان الإسرائيلية أعلنوا، اليوم الأربعاء، عن خطط لبناء ضاحية تتسع لتسع سفارات منفصلة.
وأضاف الموقع أن "وزير البناء والإسكان، يؤاف غالانت، تقدم بالمخطط وأوعز إلى المسؤولين في الوزارة بالاستعداد لنقل سفارات أخرى إلى المدينة".
ورجّح الموقع أن تنقل دول أخرى سفاراتها إلى القدس في المستقبل القريب، ومن بينها هندوراس وجمهورية التشيك وأستراليا.
وأشار إلى أن الحديث يدور حول "قطعة أرض بمساحة 25 فداناً تقع جنوب شرق تلبيوت الشرقية"، وهي مستوطنة "إسرائيلية " أقيمت على أرض فلسطينية محتلة عام 1967
لكن الموقع الإسرائيلي أشار أيضاً إلى أن قطعة الأرض المنوي إقامة مجمع السفارات عليها تقع داخل غرب القدس، وعلى بعد 1.6 كيلومتر تقريباً إلى الغرب من الخط الفاصل بين شرق المدينة وغربها.
ولفت الموقع إلى أن المجمع "سيشمل مرافق سفارات ومنازل للطواقم الدبلوماسية العاملة فيها".
ونقل عن الوزير غالانت قوله: "أنا مقتنع بأن المزيد من الدول ستنقل سفاراتها إلى القدس، ولهذا السبب فقد أوعزت للخبراء في وزارة البناء والإسكان بالتوصل إلى حل ملائم للسفارات، بما في ذلك بناء مجمع سفارات خاصة".
وأضاف غالانت: "نحن نخطط حالياً لمجمعات سفارات لبلدان أخرى من المتوقع أن تنقل سفاراتها إلى القدس. أحث المجتمع الدولي على نقل سفاراته إلى القدس، عاصمتنا الأبدية، فهذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".