Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

مطلوب من فتح تغيير موقفها ..

النخالة: لا يمكن تطبيق شروط السلطة للعودة إلى غزة .. ولا هدنة مع الاحتلال

زياد-النخالة-750x401 copy.jpg
فضائية فلسطين اليوم

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، أننا بعد 10 سنوات من الجهود التي بذلت من جميع الأطراف فلسطينياً واقليمياً، وصلنا إلى انسداد كبير في ملف المصالحة، نظراً لوجود برنامجين مختلفين في رام الله وغزة، وكل طرف يحاول أن يسحب الطرف الآخر لبرنامجه.

وأوضح النحالة في لقاء خاص على قناة الغد، مساء الأربعاء،بأن خلاف فلسطيني فلسطيني حصل، لافتاً أن أصل هذا الخلاف سياسي، ورغم الجهود الكثيرة التي بذلت من أجل إنهاء الانقسام، لكن وصلنا لحالة انسداد كبيرة، مرجعاً ذلك للشروط التي تتصاعد يوماً بعد يوم من قبل السلطة في رام الله، في فرض شروط جديدة على قطاع غزة. واعتبارها القطاع خارج عن الشرعية الفلسطينية.

واضاف أن وضعية الشرعية الفلسطينية، هي شرعية تحت الاحتلال حيث تريد قيادة السلطة تريد أن تسيطر على غزة، مشيرا في الوقت ذاته لان مشروع التسوية مع المشروع الصهيوني وصل إلى حالة انسداد آخر، قائلاً: السلطة فشلت هي و"إسرائيل" في خلق سيرورة لعملية السلام المفترضة منذ أوسلو الذي قتل منذ بدايته، حيث ألزمت السلطة نفسها بهذا الاتفاق مع اسرائيل، وفي هذه الحالة الضفة مسيطر عليها إسرائيليا. ومشهد قطاع غزة محاصر من قبل إسرائيل.

وحول المعيقات أمام المصالحة، أوضح النخالة أن الضفة الغربية هي تحت الاحتلال الإسرائيلي، وقطاع غزة ليس بوضعية الضفة، وهو تحت الحصار الإسرائيلي، ويوجد انفصال اجتماعي واقتصادي وجغرافي، الاحتلال موجود بشكل مباشر في الضفة. إذن أي اقتراب سيكون مرتبط بالرؤية الإسرائيلية كيف ترى إسرائيل الشعب الفلسطيني، هل تريد وحدة فلسطينية، لافتاً إلى ان  السلطة تطالب أن يكون قطاع غزة تحت الشرعية الفلسطينية، هذه الشرعية الفلسطينية لديها رؤية متناقضة مع تكوينات قطاع غزة، الرؤية المتناقضة السلاح يجب أن يكون تحت سلطة السلطة، والمقاومة لها حدود ومفهوم حدود المقاومة، عندما تتحدث السلطة ان يكون قطاع غزة تحت سيطرة السلطة كما في الضفة الغربية هذا يعني أننا ننطلق من مفاهيم مختلفة، متسائلاً كيف يمكن لسلطة بهذه الوضعية أن تسيطر وتحكم قطاع غزة في حين نحن مختلفين معها في الرؤى السياسية، مطالباً السلطة بأن تعيد تغيير موقفها وحركة فتح بالتحديد، وتقر وتعترف أن مشروع التسوية مع "إسرائيل" قد فشل ووصل لحالة انسداد ووضع الضفة الغربية اليوم هو أكبر دليل على ذلك، تقر وتعترف أن حصلت متغيرات كثيرة في الواقع الفلسطينية أصبح هناك قوى سياسية وقوى مقاومة، والقوى السياسية المختلفة مع السلطة تتجاوز نصف الشعب، فبالتالي يجب أن تغادر فتح قناعاتها أنها قائدة المشروع الوطني الفلسطيني. وهي التي قادت المشروع الوطني تاريخيا ووصلت لمحطة أوسلو التي سجلت مسيرة فشل كبير في تاريخ الشعب، إذن قيادة فتح أن يجب أن تتوقف عند هذه النقطة وأن تعترف قيادة فتح بوجود تكوينات جديدة داخل الشعب ولذلك نذهب للشراكة وليس للقيادة.

 أشار النخالة إلى وجود اختلاف في الرؤى يعيق الوصول الى المصالحة وانهاء الانقسام، لافتًا إلى أن شروط السلطة للعودة لغزة لا يمكن تطبيقها إطلاقاً بأي حال من الأحوال.

وأضاف " في ظل اختلاف الرؤى السياسية سنبقى مختلفين ومطلوب صيغة وطنية لإنهاء الانقسام اول بنودها يكون الاعتراف بفشل اوسلو".

وقال:" لو ذهبنا لاستفتاء للشعب الفلسطيني أنا مقتنع أن أكثر من 50% من الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات يعارضون مسيرة التسوية التي قادتها فتح في أوسلو.

 

مشروعين سياسيين مختلفين، في رؤية مختلفة في قطاع غزة ورؤية مختلفة في رام الله، متسائلاً هل يعقل أن تجربة 25 عاماً فاشلة أن تعود لتطبيق تجربتها في غزة لنستمر في الفشل. مطالباً حركة فتح بالتوقف عند هذه النقطة ونعيد تقييم هذه المسيرة بمشاركة القوى السياسية على قاعدة الشراكة وليس على قاعدة أن فتح أول الرصاص وقائدة المشروع الوطني، وهذا لا يمس بفتح كمشروع نضالي وطني كبير، ولكن يجب أن يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات التي حصلت، وأن القضية الفلسطينية ليست في فتح، والكل يشارك في صياغة المشروع الوطني من جديد على قاعدة الشراكة وليس على قاعدة الاستفراد.

 

وأكد على أن من أهم المعوقات الاختلاف في الرؤية لإسرائيل بين السلطة في الضفة والمقاومة في قطاع غزة، من حيث هل إسرائيل عدو أو صديق أو حليف؟ لافتاً إلى أن السلطة ينظرون لإسرائيل كدولة عقد معها اتفاق سلام، وكل النشاطات على الأرض في الضفة من قبل السلطة تسير لصالح إسرائيل، من تنسيق أمني وغيره. مؤكداً أن سلطة بهذه الرؤية تريد أن تأت بغزة بعشرة وزراء ليحكموها في حين حصلت تغيرات على الأرض وكل سكان قطاع غزة يشكلون حاضنة للمقاومة وفصائلها لديها القدرة على قتال إسرائيل وأكبر دليل التصعيد الأخير فرضت معادلة الردع المتبادلة، إسرائيل في تاريخها كله لم تتحدث مع الشعب الفلسطيني بهذه الطريقة، طريقة انه يوجد شعب يقاوم يرد على الاحتلال والعدوان ويقمعه، ولذلك يضع خطوط حمراء امام إسرائيل.

 

وأوضح أن الرؤيتين لا يمكن أن تفرض رام الله أي صيغة تريدها على قطاع غزة، وأن ما يمكن فعله بعد كل فشل خطوات المصالحة، أن نجلس جميعا، ونقرر مشروع سياسي واحد ورية وادة تحديد قيادة سياسية واحدة للمشروع الوطني الفلسطيني. مشيراً إلى أن السلطة تستند في قوتها فقط من قدرتها المالية المستمدة من إسرائيل وامريكا وبعض الأنظمة العربية العربية، وأن ما تطالب به السلطة للعودة إلى قطاع غزة لا يمكن تطبيقها إطلاقا بأي حالٍ من الأحوال.

وأشار النخالة إلى، أن المقاومة ستفاجئ الاحتلال الاسرائيلي والعالم بتحديها لـ"اسرائيل"، لافتًا إلى أن المقاومة في اشتباك مستمر مع الاحتلال، وأن حراك مسيرات العودة يهدف لتثبيت حقنا كفلسطينيين ورفع الحصار عن قطاع غزة .

وقال الأمين العام للجهاد، إن هناك فرق بين الهدنة والتهدئة وان المقاومة في اشتباك مستمر مع الاحتلال وأن لا هدنة مع اسرائيل".

وحول الاتفاقات التي تم التوصل إليها لإنجاز المصالحة، أوضح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن التجربة أثبتت أنه لا قيمة لها وكل جلسات الحوار التي كانت تجري، هي بمثابة أن الفلسطينيين يبحثون عن منطق تدوير الزوايا، وكل طرف بعد أي اتفاق يذهب ليفسر الاتفاق بطريقته الخاصة وبالتالي هو تسجيل موقف على الطرف الاخر بدون أي انجاز. وذلك لوجود برنامجين سياسيين مختلفين، وكل طرف يريد أن يذهب بالطرف الاخر لبرنامجه. 

وطالب النخالة، قيادة فتح بالجلوس على طاولة الحوار وصياغة مشروع وطني فلسطيني جديد قائم على أسس مختلفة عن تلك التي تسير بها قيادة السلطة في رام الله، محذرا بالقول : بتلك المعايير التي تسير فيها السلطة فإننا ذاهبون الى ان تضيع الضفة كعنوان نضالي للشعب الفلسطيني".

وحول قضية التطبيع العربي مع الاحتلال، قال النخالة إن بعض الأنظمة العربية تستغل الضعف الفلسطيني للتطبيع والهرولة تجاه العدو الإسرائيلي.

وأشار النخالة إلى، وجود استقطاب دولي كبير لتذويب القضية ظهر جلياً في جلسة التصويت على قرار ادانة المقاومة في الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن ضعف الموقف العربي هو انعكاس لضعف الموقف الفلسطيني