Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

إدانة المقاومة الفلسطينية لدى الجمعية العامة .. ما بين فشل ونجاح يحسب للقضية الفلسطينية

الأمم-المتحدة--قائمة-الدول-التسع-التي-صوتت-ضد-مشروع-القرار-العربي-بشأن-القدس.jpg
فضائية فلسطين اليوم - خاص - قطاع غزة

على الرغم من فشل القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجمعية العامة في الأمم المتحدة من أجل إدانة حركات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة "حماس"، إلا أن عدد الدول التي صوتت لصالح الاحتلال الإسرائيلي لا يستهان به، فقد صوت نحو 87 دولة لصالح كيان الاحتلال و55 دولة صوتت لصالح القضية الفلسطينية و27 أن لم يصوتوا، لذلك هذا يشير إلى منعطف خطير تجاه القضية وأن فشل الإدانة يعتبر انتصار بطعم الهزيمة للفلسطينيين وهزيمة بطعم الانتصار بالنسبة للإسرائيليين.

وقال رئيس حركة مجتمع السلم الجزائري عبد الرازق مقري، إن فشل وإسقاط اللائحة المقدمة من الإدارة الأمريكية من أجل دانة المقاومة الفلسطينية يدل على عدالة القضية الفلسطينية، لذلك يجب على الفلسطينيين الاستثمار على الساحات الدولية تجاه القضية الفلسطينية، وهذا ما تقوم به "إسرائيل" فهي تسعى دائماً في الاستثمار على الساحات الدولية والتي من خلالها حققت إنجازات كثيرة لصالحها ولكن لم تستطع الاستفادة منها في هذا التصويت لإدانة مشروع إدانة المقاومة الفلسطينية.

وأكد مقري خلال حديثهِ لـ "فضائية فلسطين اليوم" ضمن برنامج قلب الحدث بُثَ مساء الاثنين، أن العالم العربي والإسلامي لم يستطع أن يعطي ظهره للقضية الفلسطينية وهذا يدل على أن ما زال الضمير العربي حي وأن الشعوب العربية ما زالت تضغط على حكومتها تجاه إنصاف هذه القضية، معتبراً أن هذا التصويت مهم وتاريخي وأنه أظهر عدالة القضية الفلسطينية وأن الكفاح والنضال من أجل هذه القضية يمكن أن يأتي بنتائج.

وبين مقري، إلى أن هذا القرار الذي جاءت به الولايات المتحدة الأمريكية لإدانة المقاومة هو نوع من جس النبض لدى الدول العربية ومعرفة إلى أي مدى يمكن ان تذهب هذه الدول التي فتحت علاقاتها مع الاحتلال وأن تكون حليفة معها.

وقال مقري، إن" الأمم المتحدة لا تستطيع أن تقدم شيئاً كبيراً لصالح القضية الفلسطينية لذلك يجب علينا الاستمرار في تحريك الرأي العام على المستوى الدولي وليس على الأنظمة لأن الشعوب هي من تستطيع الضغط على أنظمتها تجاه قضية ما".

ومن جهته، اعتبر رئيس معهد بيت الحكمة للدراسات د. أحمد يوسف، أن هناك وجهة نظر للولايات المتحدة الأمريكية تقول إلى أنه لا يوجد فائدة من الأمم المتحدة في الوصول لأهدافها وتقديم إنجازات لـ "إسرائيل" لأنها لا تؤمن بالدبلوماسية والقانون الدولي فهي تعطي ظهرها لكافة القرارات الأممية التي تدين جرائم الاحتلال.

وأشار يوسف خلال حديثةِ لـ "فضائية فلسطين اليوم"، أن موضوع القرار التي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية تمريره في الجمعية العامة هو قرار خاص لمندوبة الولايات المتحدة نيكي هيلي فهي أرادت أن تترك منصبها كمندوبة لبلادها وقد قدمت انجازاً للاحتلال من خلال إدانة المقاومة الفلسطينية، لذلك فهو ليس مشروعاً أمريكياً بقدر ما هو مشروع شخصي.

وقال، على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في تمرير قرار إدانة المقاومة الفلسطينية إلا أن على الفلسطينيين والعرب أن تقف جيداً نحو عدد الدول التي صوتت مع القرار وضدة بالإضافة إلى الدول التي امتنعت، وتابع قائلاً: " إن الولايات المتحدة على تعتمد على قرارات الأمم المتحدة ولاكن قد تعيد الكرة مرة أخرى وذلك بعد هذا العدد الكبير الذي صوت لصالح إسرائيل".

بدوره اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة مخيمر أبو سعدة، أن فشل الولايات المتحدة الأمريكية في إدانة المقاومة الفلسطينية هو انتصار بطعم الهزيمة للفلسطينيين أما بالنسبة للاحتلال فهو يعتبر هزيمة بطعم الانتصار لأن لأول مرة يتم التصويت بـ 87 صوت لصالح الاحتلال لذلك هناك مؤشرات خطر بالنسبة لعدد الدول التي صوت لصالح القضية الفلسطينية، فعلى الإسلاميين أن يلتقطوا هذا الخطر.

وأشار أبو سعدة خلال حديثهِ لـ "فضائية فلسطين اليوم"، إلى أن المزاج العالمي وما يشهده العالم من قضايا عنف والعمليات الإرهابية التي تحصل في الدول الغربية بالإضافة إلى ما يحصل في الدول العربية، جعل العالم يصوت ضد قضايا العنف والسلاح، رغم أن المقاومة لدى الفلسطينيين والدفاع عن النفس مشروع والتي أقرته المنظمات الدولية.

وقال أبو سعدة، إلى أن هذه المرحلة تتطلب للكثير من الحيطة والحذر والحكمة من الناس الفاعلين في اتخاذ القرار أمام ما يصل من انتهاكات تحاك القضية الفلسطينية.

وبين: أنه منذ أحداث 11 سبتمبر من عام 2001 عندما قام تنظيم القاعدة بضرب مركز التجارة العالمية ومبنى البنتاغون فقد وضع صورة لدي الرأي العام الغربي بأن هناك جماعات إسلامية إرهابية لابد من إدانتها بالإضافة إلى ما يحدث في المنطقة العربية على مدار السنوات الماضية من ثورات الربيع العربي، فهذا كله أعطى مبرراً للولايات المتحدة الأمريكية على إدانة المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة "حماس"

وتابع قائلاً في نهاية حديثه: "نشكر كل المواقف التي صوتت لصالح القضية الفلسطينية وحقها في المقاومة عن نفسها وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي فندت مزاعم إسرائيل وجرائمه بحق الإنسانية".