استهجنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صمت الأمم المتحدة تجاه الاحتلال الإسرائيلي المستمر في إرهابه وقتله وتطهيره العرقي بحق شعبنا الفلسطيني، ومصادرة أرضه ومقدراته وممتلكاته، وتهويد مقدساته، وحرمانه من أبسط حقوقه.
وقالت الحركة في بيان لها، اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الأمم المتحدة في العاشر من ديسمبر 1948، إن الكيان الإسرائيلي لم يتوقف لحظة واحدة عن تنفيذ مخططاته ومشاريعه لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني، مستندا إلى الدعم الأمريكي اللامحدود ومواقف الإدارة الأمريكية العنصرية المتطرفة.
وأضافت أنه بعد مرور كل هذه السنوات على إقرار هذا اليوم، والكيان الإسرائيلي ما زال يضرب بعرض الحائط كل المبادئ والقوانين الدولية التي تتحدث عن حقوق الإنسان السياسية والمدنية، وتتضمن معاقبة كل من يمارس سياسة القتل والتطهير العرقي.
وأكدت أن الاحتلال ينتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويستمر في حصاره قطاع غزة، وقتله المتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية والعيش بكرامة وإنهاء الحصار.
وشددت على أن الأمم المتحدة بمؤسساتها كافة، وعلى رأسها الجمعية العامة ومجلس الأمن، أمام مساءلة حقيقية من قبل الشعب الفلسطيني، وكل أحرار العالم حول سياساتها وصمتها إزاء كل ما يرتكبه الكيان الإسرائيلي من جرائم وانتهاكات يومية بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وذكرت في بيانها أنها إذ تحيي كل الشعوب والدول والكيانات التي تقف إلى جانب حقوق شعبنا وقضاياه العادلة، وحقه في مقاومة المحتل؛ فإنها تتطلع إلى الاستمرار في دعم وتعزيز صمود شعبنا وتفعيل كل أشكال المقاطعة السياسية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية للاحتلال الإسرائيلي، وعزله ومحاصرته على الصعيدين الدولي والإقليمي، وفي الوقت ذاته، استمرار مساندة نضال وكفاح الشعب الفلسطيني، وحقوقه وأهدافه وآماله المشروعة في الحرية والعودة والاستقلال.
وجددت الحركة التأكيد على الحق الراسخ بضرورة التوجه الحقيقي للكل الفلسطيني نحو بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي ترتكز على رؤية وطنية واستراتيجية شاملة، تحمي شعبنا وحقوقه وقضيته من كل المخاطر، وتحديدا ما يسمى "بصفقة القرن".