يغيب أيّ "رجيم" أو نمط تغذية أثبت نجاحه في تحسين فرص النجاة من سرطان الثدي (أو تقليلها).
عمومًا، يمكن للناجيات من سرطان الثدي الإفادة من الرجيم الغذائي الصحِّي (المبيَّن أدناه) الموصى به للجميع، إذ هو يُعزِّز الصحَّة، ويقي من أمراض عدَّة، بما فيها أنواع مختلفة من السرطان، بحسب "سيدتي".
ومعلوم أنَّ زيادة الوزن أو السمنة، في صفوف الناجيات من سرطان الثدي، تقود إلى خطر الوفاة الناجمة عن معاودة الإصابة بسرطان الثدي، أو الوفاة الإجماليَّة (الوفاة من أيّ سبب، وليس من سرطان الثدي، بالضرورة).
وللحفاظ على وزن صحِّي، يجب أن يراوح مؤشِّر كتلة الوزن (الطول بالمتر X الطول بالمتر/ وزن الجسم بالكيلوغرام) بين 18.5 و24.9.
•تناول ما لا يقلّ عن كوبين ونصف الكوب
من الفواكه والخضراوات كلَّ يوم.
•اختيار رقائق الفطور والخبز من الحبوب الكاملة والأرز البنِّي والمدخّن والكينوا.
•الحدّ من استهلاك للحوم الحمراء واللحوم المصنَّعة، مع اختيار الدجاج والسمك والبقول بالمقابل.
•الحدّ من أكل الدهون السيِّئة (المشبّعة وغير المشبّعة)، التي تتوافر في: اللحوم الحمراء، واللحوم الباردة الدهنيَّة، وجلود الدواجن، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والأطعمة المقليَّة، والسمن، والـ"دونتس"، و"فشار الميكرويف".
•تناول الدهون "الجيِّدة" أي الدهون المُتعدِّدة غير المشبّعة، والدهون الأحادية غير المشبّعة، التي تتوافر في أغذية، مثل: زيت الزيتون، وزيت الكانولا، والمكسَّرات، وزبدة الجوز الطبيعي، والأفوكادو، والزيتون.
الأنشطة البدنية
أظهر تحليل جمع بيانات أكثر من 13.000 ناجية من سرطان الثدي، أنّ اللاتي كنَّ أكثر نشاطًا تمتَّعن بحياة أفضل.
فقد سُجِّلت وفيَّات أقلّ بنسبة 30% في صفوف الناجيات، اللاتي واظبن على أداء 3 ساعات أو أكثر من المشي المعتدل خلال الأسبوع، مقارنة بالناجيات الأقل نشاطًا.
عمومًا، قد لا تحتاج الناجيات من سرطان الثدي إلى ممارسة تمرينات مُكثَّفة للحصول على فائدة، فقد خلصت دراسة إلى أنَّ نشاطًا، مثل: المشي السريع لثلاثين دقيقة، يُحسِّن فرص البقاء على قيد الحياة، على أن يُمارس مرَّات عدَّة أسبوعيًّا.
وفي هذا الإطار، توصي "جمعيَّة السرطان الأميركيَّة" الناجيات من سرطان الثدي، بـ:
•البعد عن الخمول، مع معاودة النشاط اليومي الطبيعي في أقرب وقت ممكن بعد التشخيص.
•ممارسة النشاط البدني، بصورة منتظمة (150 دقيقة على الأقلِّ في الأسبوع)
•أداء تدريبات القوَّة (رفع الأثقال أو دفع الثقل أو رمي القرص أو رمي الرمح...) مرَّتين في الأسبوع على الأقلِّ.
يساعد النشاط البدني الناجيات من سرطان الثدي، في: تحسين صورة الجسم والمزاج، والطاقة والحركة ونوعيَّة الحياة، كما يحافظ على صحَّة العظام ويحدُّ من التعب والتوتُّر والقلق.
مع الإشارة إلى أنَّ في الماضي، كان هناك بعض القلق من دور الرياضة في زيادة خطر الوذمة اللمفية (تورُّم يحدث عادةً في أحد الذراعين أو الساقين أو كليهما، بسبب إزالة أو تلف العقد اللمفاوية، كجزءٍ من علاج السرطان.
ويتمثَّل في انسداد الجهاز اللمفاوي، الذي يعدُّ جزءًا من جهاز المناعة، ما يحول دون تصريف السائل اللمفاوي بشكل جيِّد، ويؤدي تراكم السوائل إلى التورم)، في صفوف الناجيات من سرطان الثدي، وتفاقم العوارض لديهن.
بيد أنَّ الدراسات الصادرة أخيرًا تفيد بأنه بعد الشفاء من جراحة الثدي، لا يبدو أنّ تمرينات الذراع (مثل رفع الأثقال)، تزيد من خطر الوذمة اللمفية.
وعلى الرغم من ذلك، يُفضَّل استشارة الطبيب، في هذا الشأن.
الإقلاع عن التدخين
هناك أدلَّة متزايدة على أنّ التدخين يُقلِّل من فرص نجاة النساء المصابات بسرطان الثدي، فقد أظهر تحليلٌ ضمَّ بيانات نحو 10.000 ناجية، أنّ التدخين زاد خطر الوفاة من جرَّاء سرطان الثدي، كما الوفاة الإجماليَّة (الوفاة من أيّ سبب، وليس جرَّاء سرطان الثدي، بالضرورة).
ولذا، يعدُّ الإقلاع عن التدخين من التدابير المفضَّلة، التي يمكنكِ القيام بها لصحتِّك.