أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت وصادرت خلال الأسبوعين الماضيين، 33 مبنًى يملكه فلسطينيون في المنطقة (ج) ومدينة القدس المحتلة، بما فيها مبنيان قُدِّما كمساعدات إنسانية، بحجة البناء بدون ترخيص.
وأوضح المكتب في تقرير "حماية المدنيين" الذي يغطي الفترة من 20 نوفمبر– 3 ديسمبر الجاري أن عمليات الهدم هذه أدت إلى تهجير 16 فلسطينيًا، من بينهم ستة أطفال، وإلحاق الضرر بـ 226 آخرين، وكان 24 مبنًى من المباني المستهدفة يقع في القدس وتسعة في المنطقة (ج).
وأشار إلى أن أكبر عمليات الهدم سُجلت في مخيم شعفاط للاجئين بالقدس، حيث هُدم 19 مبنًى، مما ألحق الضرر بسُبل عيش 179 فلسطينيًا، بحجة الافتقار لرخص البناء، وذلك في منطقة مصنَّفة لشقّ طريق.
ولفت إلى أن مسيرات العودة الكبرى تواصلت خلال الأسبوعين الماضيين، ما أدى لإصابة 272 فلسطينيًا برصاص قوات الاحتلال، من بينهم 79 إصابة سُجلت خلال المسيرات التي نُظِّمت احتجاجًا على القيود المفروضة على مناطق صيد الأسماك في منطقة شمال بيت لاهيا.
وبحسب التقرير، فإن قوات الاحتلال أطلقت فيما لا يقلّ عن 31 مناسبة خارج سياق مسيرات العودة، النار في المناطق المقيَّد الوصول إليها باتجاه الأراضي والبحر في غزة، مما أدى لإصابة طفل اقترب من السياج الحدودي بجروح، واحتُجز ثلاثة صيادين وتعطّلت سُبل عيش المزارعين والصيادين الفلسطينيين.
في يوم 26 نوفمبر، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه فلسطيني يبلغ 32 عامًا من عمره، وقتلته، بعدما قاد سيارته باتجاه مجموعة من الجنود الذين كانوا يتمركزون على الطريق الرئيس بالقرب من قرية بيت أُمَّر بالخليل، حسبما أفادت التقارير، مما أدى لإصابة ثلاثة جنود بجروح، واحتجز الاحتلال جثمانه.
وأكد التقرير أنه منذ مطلع العام 2018، قُتل 13 فلسطينيًّا خلال هجمات أو هجمات مزعومة ضد "الإسرائيليين" في الضفة الغربية.
وذكر أن قوات الاحتلال أصابت خلال الفترة التي يغطيها التقرير، 41 فلسطينيًا، من بينهم ثمانية أطفال، بجروح في احتجاجات واشتباكات متعددة في الضفة، ومن بين المصابين، سُجِّلت إصابة 34 فلسطينيًا خلال مظاهرات اندلعت بالقرب من حاجز حوّارة في نابلس احتجاجًا على احتجاز محافظ القدس.
وأفاد التقرير بأن ما لا يقل عن 11 هجومًا شنّه المستوطنون "الإسرائيليون" تسبّب في إلحاق أضرار بممتلكات فلسطينية.
وبين أن المستوطنين أتلفوا نحو 85 شجرة في قرية ترمسعيّا برام الله، وفي خمس حوادث أخرى وقعت في قرى المُغيِّر برام الله، والجبعة ببيت لحم، وبيت إكسا بالقدس وعصيرة القِبلية وحوارة في نابلس أعطب المستوطنون إطارات 52 مركبة وخطّوا عبارات مسيئة على بعض المركبات وعلى جدار مدرسة ومسجد وعدة منازل.
كما اقتحم المستوطنون ومجموعات أخرى من الإسرائيليين مواقع دينية مختلفة في الضفة الغربية، مما أدى إلى وقوع مشادّات واشتباكات مع الفلسطينيين، وشملت المواقع المذكورة المسجد الأقصى في القدس ومقام ديني في قرية سبسطية في نابلس.
وبحسب التقرير الأممي، فقد تصاعدت وتيرة عنف المستوطنين وأعمال التخريب التي نفذوها منذ مطلع العام 2018، حيث وصل متوسط الهجمات الأسبوعية التي شنها المستونين إلى خمس هجمات تتسبب بإصابات أو أضرار بالممتلكات، بالمقارنة مع ما معدله ثلاث هجمات في العام 2017 وهجمتين في العام 2016.