كشف مجموعة علماء في كلية الطب بجامعة نيويورك، آلية جديدة لعكس عملية تساقط الشعر والصلع التدريجي الذى يصاب به العديد من الرجال، حيث ركزوا في الأمر على تحفيز البروتين المسؤول عن نمو الشعر ونظارة الجلد، مما يساهم في استعادة الشعر.
واعتمد العلماء على تفعيل وتنشيط مسارات انتقال الرسائل العصبية في الدماغ، والتى تلعب دورًا حيويًا ومهمًا في النمو بشكل عام، والتى يتكون من خلالها جينًا يكون نشط للغاية عند الأجنة في الأرحام مما يساهم في تعديل مسام الشعر.
وبحسب ما نشرته سكاي نيوز عربية، فإن الباحثون أجروا دراساتهم على جلد متضرر لفئران تجارب، وحاولوا التركيز على خلايا ليفية يافعة يمكنها إفراز بروتين الكولاجين، وهو المسؤول عن عمليات التئام الجروح ويحافظ في الوقت ذاته على شكل وقوة الجلد والشعر.
وفي غضون أسابيع لاحظ الباحثين أن شعر الفأر عاود النمو مرة آخرى، بينما بدأت تظهر جزور شعر ومسامات جديدة، على الجروح القطعية في جسد الفأر بعد 9 أسابيع، وذلك وفقًا للدورية التى نُشرت في دورية "الاتصالات الطبيعية".
وقام فريق العلماء بقيادة الباحثة مايومي إيتو بتنشيط مسار تواصل هذه الخلايا فيما بينها، ولاحظوا أن الشعر عاد إلى النمو في غضون 4 أسابيع، بينما بدأت تظهر جذور شعر ومسامات جديدة على الجروح القطعية بعد 9 أسابيع، وفقا للتجربة التي نشرت في دورية "الاتصالات الطبيعية".
وحول الابحاث التى يجريها فريق من جامعة نيويورك، قالت الباحثة مايومي إيتو، قائدة الفريق، إن "النتائج التي توصلوا إليها تظهر أن تحفيز الخلايا الليفية وعودتها إلى المسارات الخاصة بها، ويمكن أن تؤدي إلى نمو الشعر والتئام الجروح بصورة لا سابق لها".
وكانت نتائج رسمية قد أظهرت أرقام دراسات علمية سابقة أن نحو 25 في المئة من الرجال يبدأون في الإصابة بالصلع عندما يبلغون من العمر 25 عاما، أما النساء فيبدأن بالمعاناة من تساقط الشعر في سن الأربعين، وفقا لما ذكرته الأكاديمية الأميركية لعلم الأمراض الجلدية.