عتمد المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في ختام أعماله خلال دورته الاستثنائية بالعاصمة البحرينية المنامة، مدينة القدس عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية.
وتبنى المؤتمر وثيقة مشروع برنامج عمل بشأن تعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس المحتلة.
وقال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عبد العزيز التويجري عقب الاعتماد، إن القدس تتعرض لسياسة تهويد ممنهجة وتغيير لمعالمها الثقافية والحضارية الإسلامية، الأمر الذي يتطلب تضامنا فعالا بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومن المجتمع الدولي لحماية حقوق الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي في القدس.
من جهته، أشاد وزير الثقافة إيهاب بسيسو في كلمة دولة فلسطين، بقرار المؤتمر الإسلامي اعتماد القدس عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية، علاوة على كونها عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2019.
وذكّر بسيسو نظراءه في الدول الإسلامية بمحاولة الاحتلال الإسرائيلي في يوليو/تموز 2017 منع المصلّين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك بتثبيت بوابات إلكترونية، ومواجهة القدس التي انتفضت بمسيحييها ومسلميها في وجه سياسة الاحتلال، وانتصرت.
وخاطب الوزراء في المؤتمر، قائلًا: " نريد أن نحافظ على تراثنا في القدس الذي هو تراثكم جميعًا، ونريد أن نعمل من أجل المستقبل دون احتلال واضطهاد، فما يعانيه شعبنا على كافة المستويات لا يخفى عليكم، ونريد أن نقول بأنه من حقنا أن نعبّر عن ذاتنا عبر الثقافة، وأن نصون ثقافتنا من عبث السياسات التي يقوم بها الاحتلال".
يذكر أنه في اجتماع سابق لوزراء الثقافة العرب، تم اعتماد مدينة القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، وبهذا باتت القدس عاصمة دائمة للثقافتين العربية والإسلامية.