أكًد كلاً من عضو لجنة العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل والمؤرخ والأكاديمي غسان وشاح، أن اتفاقية "أسلو" والتي تعتبر بداية شرخ القضية الفلسطينية بالإضافة الانقسام الفلسطيني والتطبيع والعربي والإسلامي مع الاحتلال الإسرائيلي من أهم الأسباب التي أدت إلى التراجع العالمي مع القضية الفلسطينية.
وقال عضو لجنة العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن "الشعب الفلسطيني لم يعد يراهن يوماً على القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أن تكون عوناً ودافعاً للقضية الفلسطينية لأنها ما زالت تدعم من أجل تقوية أركان العدو الصهيوني".
وتابع المدلل في حديثهِ لـ "فضائية فلسطين اليوم"، قائلاً: "إن الأمم المتحدة رغم اتخاذها قرارات لصالح القضية الفلسطينية إلا أنها لم تستطع أن تنفذ أي منها لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي عاش المآسي والنكبات والمجازر والحصار على مدار 70 عاماً والى هذه اللحظة فهذا يدل مدى انحياز القوى الدولية لإسرائيل".
وأكد المدلل، أن الأمم المتحدة هي ممثلة الإجرام العالمي لأنها صامتة أمام الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني ولاكنا ذا أرادت الأمم المتحدة أن يكون لها دور في مساندة القضية الفلسطينية فعليها أن تعيد حساباتها اتجاه الشعب الفلسطيني الذي لا يمكن أن ينسى حقوقه وأن النضال والمقاومة الفلسطينية مستمرة حتى إعادة حقوقه.
حول استعادة التضامن العربي اتجاه القضية الفلسطينية، قال عضو لجنة العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، بأن بوعي الشعب الفلسطيني فإنه يستطيع أن يصل إلى الشعوب العربية التي كانت دائماً هي الداعمة والمساندة للشعب والقضية الفلسطينية، رغم أنها لم تعد الأولوية لدى بعض الدول العربية والإسلامية مع أنها قضية مركزية.
وبدوره قال المؤرخ والأكاديمي غسان وشاح، إن اتفاقية أوسلو أرجعت القضية الفلسطينية إلى مئات السنيين بالإضافة إلى الأداء السلبي من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية حول القضية الفلسطينية، إلا أن الشعب الفلسطيني يسير بالاتجاه الصحيح نحو قضيته لأنها تحمل في داخله ثقافة الثورة والتجذر في الأرض
وتابع وشاح في حديثهِ لـ "فضائية فلسطين اليوم"، قائلاً: إذا استطاع الشعب الفلسطيني في هذا اليوم أن يحرك الشعوب العربية والإسلامية إلى الاعتصام في عواصمها فستختلف المعادلة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، فنحن لا نطالب العرب بأكثر من أن يقفوا على الحياد فنحن كفلسطينيين نستطيع أن نتكفل بالاحتلال الإسرائيلي".
وأشار وشاح، إلى أنه في عام 1947 اتخذت الأمم المتحدة قرار (181) والذي ينص على تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية حيث كان هدف هذا القرار هو شرعنه دولة للصهاينة وهذه هي جريمة بحق ذاتها والذي يعتبر اخطر قرار اتخذته الأمم المتحدة، وفي عام 1977 اتخذت الأمم المتحدة اتخذت قراراً بأن يكون يوماً للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، معتبراً على أن هذا القرار جاء بأداء وصمود الشعب الفلسطيني فهو الذي يغير.
وقال المؤرخ الفلسطيني غسان وشاح، إن "الهدف الحقيقي من التطبيع هو أن يُطمئن نتنياهو وحكومته الصهيونية أن علاقاتنا مع الدول العربية تسير نحو الأفضل، لأن الجبهة الداخلية في إسرائيل تنهار وان هناك هجرة عكسية بمئات الألوف من إسرائيل إلى أوروبا".
وقد اختير يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني. ففي ذلك اليوم من عام 1947، اتخذت الجمعية العامة القرار (181) الذي أصبح يعرف باسم قرار التقسيمـ، وقد نص القرار على أن تُنشأ في فلسطين ”دولة يهودية“ و ”دولة عربية“، مع اعتبار القدس كياناً متميزاً يخضع لنظام دولي خاص.
وفي هذا اليوم، تقام فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، من قبل حركات تضامن ولجان سياسية، إضافة إلى سفارات فلسطين، والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية.