ثمنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، الموقف الأصيل للجماهير العربية وللنقابات والاتحادات الرافض لزيارة ولي عهد مملكة آل سعود محمد بن سلمان لبعض البلدان العربية، ما يؤكد وعيها لحقيقة الدور الوظيفي والمؤامرات التي تقوم بها مشيخات الخليج بزعامة مملكة آل سعود خدمة لمخططات التقسيم والهيمنة الغربية والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني.
واعتبرت الجبهة، في بيان صحفي، أن رفض جماهير شعبنا في تونس الزيارة المرتقبة لبن سلمان في السابع والعشرين من الشهر الجاري ودعوتها للتظاهر قبالة قصر قرطاج الرئاسي، وكذلك فعل شعب الجزائر، والموقف المسئول لنقابة الصحافيين التونسية والمصرية يؤكد أن هناك حالة إجماع شعبية رافضة لهذه الزمرة الفاسدة من القيادات العربية، والتي باتت ممارساتها ومؤامراتها مفضوحة ومكشوفة لجماهير أمتنا وقواها الثورية.
وأضافت الجبهة بأن الشعوب العربية أثبتت من خلال موقفها من هذه الأنظمة على تمسكها بالقضية الفلسطينية كجزء لا يتجزأ من معركة التحرر العربية وبأنها تمثل رأس الحربة في مواجهة أعداء أمتنا العربية، وهي الآن باتت أكثر وعياً بحقيقة هذا الدور الخبيث والمشبوه والمتآمر الذي تمثله هذه الأنظمة الهالكة وتحديداً ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي بدأ الطوق يشتد حول عنقه بسبب الجرائم المتورط بها، حيث يسعى خلال زياراته إلى بعض البلدان العربية إلى إخراج نفسه من حالة العزلة التي فُرضت عليه في أعقاب هذه الجرائم التي ارتكبها.
ودعت الجبهة الجماهير العربية والأحزاب والقوى الثورية العربية والنقابات والاتحادات إلى ضرورة مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها الأمة العربية وإفشال محاولات التوغل الصهيونية في الجسم العربي، ومحاربة كل أشكال التطبيع ورموزه، ودعم القضية الفلسطينية على طريق تحقيق حلم أمتنا في تحرير فلسطين وتحقيق وحدتها وسيادتها.