Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

محللون: التطبيع مع"إسرائيل" يمثل خيانة للموروث الوطني والثقافي والديني

46751564_527515314387608_1007458366814945280_n.jpg
فضائية فلسطين اليوم - خاص

أجمع محللون سياسيون، أنَ تسارع وهرولة بعض الدول العربية والإسلامية في التطبيع وإقامة علاقات ثنائية مع الاحتلال الإسرائيلي لم تكن وليفة اللحظة فقد كانت منذ سنوات طويلة، معتبرين أنَ هذا يمثل خيانة للموروث الوطني والسياسي والثقافي والديني للأمة العربية والإسلامية ككل وليس للقضية الفلسطينية وحدها.

وأكد الكاتب المحلل السياسي ذو الفقار سويرجو خلال حديثةِ لـ "فضائية فلسطين اليوم" ضمن برنامج قلب الحدث بث مساء الاثنين، أنَ الإسرائيليين يشعروا أنهم حققوا إنجازاً كبيراً فيما يتعلق بفتح علاقات كبيرة مع الدول العربية والإسلامية، إذ يعتبرون أن هذا الانجاز أهم من أن يحققوا إنجازات أمنية أو عسكرية.

وأشار سويرجو، إلى أن سمعة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تلوثت خلال الأسابيع الماضية من خلال المواجهة مع المقاومة الفلسطينية في غزة والذي تلقى فيها ضربة قاسية أثرت على شعبيته، لذالك فهو يحاول الآن استرجاع هذه الثقة من خلال فتح علاقات جديدة مع الدول العربية والإسلامية لم تكن تقيم علاقات مع "إسرائيل".

وبين: أن علاقات الأنظمة العربية مع الاحتلال الإسرائيلي لم تكن وليفة اللحظة فهي قائمة منذ سنوات طويلة وأن ملامحها ظهرت عندما تم توقيع اتفاق كامب ديفد، فالأنظمة منذ خمسينيات وستينيات من القرن الماضي هي أنظمة تمت صناعتها لأهداف وظيفية تخدم الاحتلال ففي هذه الفترة انتقلت الأنظمة من السرية إلى التردد بمعنى جعل المواطن العربي محض كي الوعي ومن ثم انتقلت من هذه المرحلة إلى مرحلة العملية والعلنية.

واعتبر سويـرجو، أن التطبيع العربي الإسرائيلي هي خيانة للموروث الوطني والسياسي والثقافي والديني للأمة العربية والإسلامية ككل وليس فقط للقضية الفلسطينية، وأن أبناء الشعب الفلسطيني ليسوا مطالبين أن يقدموا أمولاً للدول العربية لكي يساندوهم في قضيتهم لأن قضية فلسطين هي قضية عربية إسلامية.

وحول مدى قوة تأثير المقاومة والحركات المناهضة للتطبيع في الدول العربية والإسلامية، قال المحلل السياسي ذو الفقار سويرجو، إن "هذه المقاومة والحركات تأثيرها محدود أمام الاجتياح الضخم والهائل من التطبيع من قبل أنظمتهم، لذلك يجب أن يكون هناك دعم حقيق لمعسكر المقاومة ومواكبة القوة وليس الضعف لان الضعف يولد الهزيمة والاستسلام للأمر الواقع ومثال على ذلك ما يحدث في غزة واستمرارها في المقاومة وضد الاحتلال لذلك واجب على الدول العربية بمساندة تلك المقاومة".

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، إن "بعض الأنظمة العربية والإسلامية تم إلهامها أن الحل السحري لكافة مشاكلها هو إسرائيل وأن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب سيمنحونهم الرضي والعفو إذ ما أقاموا علاقات مع إسرائيل"، معتبرا ًأن هذا هو شكل من أشكال التضليل خاصةً أن التطبيع يسير من قبل الجهات الرسمية وليس على المستوى الشعبي وأن كل من دخل ملف التطبيع هم "ساحجي" الأنظمة العربية والإسلامية.

وبين القرا خلال حديثه لـ "فضائية فلسطين اليوم"، أن بعض الدول كدول الخليج وفي مقدمتها السعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان ليسوا بحاجة إلى المال ليقيموا علاقات تجارية مع "إسرائيل" لأنهم دول غنية فهم ليسو بحاجة إليها ولا كن البعض منهم يريد أن يأخذ الهدف السياسي من وراء ذلك والبعض الأخر تم إلهامه أن "إسرائيل" لديها قوة تكنولوجية هائلة في التجسس وجمع المعلومات كما يحدث مع السعودية فيما أن هناك بعض الدول تريد الدخول في التطبيع مع الاحتلال من باب الوسيط والحريص على القضية الفلسطينية كعمان.

وقال القرا، إنه "عندما تذهب السعودية لإقامة علاقات مع الاحتلال لن تعد دولة إسلامية، فحينها لم يعد أي قيمة للحضور العربي والإسلامي اتجاه أهم قضية عربية وإسلامية، وتابع القرا قائلاً: إن القومية العربية والتعاون والاتحاد الإسلامي أقيموا على أساس القضية الفلسطينية كقضية عربية وإسلامية، لذلك لا يوجد أي مبرر لأي دولة عربية أو إسلامية أن تقف بجانب الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، أن ما حققته المقاومة في غزة على مدار الأشهر الماضية وذلك من خلال مسيرات العودة أنارت الوعي بين من هو متمسك بأرضه ويقاوم وبين بعض الأنظمة العربية التي تفرط بالقضية الفلسطيني وتطبع مع الاحتلال الإسرائيلي

ومن جانبها قالت الناشطة السياسية وعضو مجلس النواب الأردني سابقاً هند الفايز، إن القضية الفلسطينية لدى الشعوب العربية هي قضية رئيسية ومفصلية ولكن؛ الأنظمة العربية هي من ساهمت في زيادة وتيرة التطبيع وإقامة علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وبينت هند خلال حديثها لـ "فضائية فلسطين اليوم"، أن علاقات الأنظمة العربية كانت قديماً غير معلنة ولكن؛ في الوقت الحالي أصبحت على الملأ فهي التي قدمت التنازلات من اجل إقامة علاقات الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت الناشطة السياسية وعضو مجلس النواب الأردني سابقاً هند الفايز، الشارع العربي والأنظمة أن لا تؤمن أي اتفاقيات توقع مع الاحتلال الإسرائيلي يوجد أي اتفاق تم توقيعه مع الاحتلال احترمها كملا لا يمكن أن يكون هناك سلام بيننا وبينهم.