Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

عطايا: فلسطين على طريق الانتصار رغم كل التعقيدات

احسان عطايا
فضائية فلسطين اليوم - وكالات

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، أن "تكاتف الشعب الفلسطيني وثباته مع قوى المقاومة، منذ بدء مسيرات العودة حتى الآن، قد أربك العدو الصهيوني وشكّل عامل ضغط كبير عليه".

وأوضح عطايا في مقابلة صحفية مع موقع "مرآة الجزيرة" أن "الضربات التي تلقّاها العدو مؤخراً، ولا سيما كشف عملية أمنيّة كان يخطّط لها، ورد المقاومة بدك مواقعه، مرّغ أنف جنود الاحتلال في التراب لناحية نوعية الصواريخ التي جرى إطلاقها من جهة، وفشل القبّة الحديدية من جهة أخرى، ما جعل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يهرول عائداً من فرنسا لتدارك الأمور، ونتج عن ذلك أيضاً استقالة ليبرمان ووزيرة أخرى، وهي ضربة أخرى على المستوى السياسي، أظهرت هشاشة العدو وعرته أمام العالم كله، بعد أن كان يتبجّح بقدراته العسكرية وقوّة الردع التي يتمتّع بها".

واعتبر أن الادّعاء بأن مشكلة غزة إنسانية بحتة، هدفه تفريغ المقاومة من مضمونها، مؤكداً على أن الفلسطينيين في غزة أثبتوا أنهم عصيّون على الترويض، ويرفضون أن تصبح المعادلة هي دخول المواد الأساسية التي هي حق لأهل القطاع ثمناً لتحقيق الأمن للعدو الصهيوني.

ولفت ممثل حركة الجهاد في لبنان أن صمود غزة وإنجازات المقاومة فيها يبعث القلق لدى الحكومة الصهيونية من انفجار انتفاضة جديدة في الضفة المحتلة، التي أثبت أهلها أنهم قادرون على ابتداع وسائل جديدة وطرق مختلفة للمقاومة، مشيراً إلى أن عمليات طعن الجنود لم تتوقف، ومشيداً "بالعملية البطولية التي نفذها البطل أشرف نعالوة الذي فشل العدو في مطاردته، رغم الإمكانات الهائلة التي يستخدمها، ورغم التنكيل بأهله وعائلته".

وحول تخاذل الأنظمة العربية وانعكاس ذلك على مقاومة الشعب الفلسطيني، أشار عطايا إلى أن تواطؤ الأنظمة العربية مع العدو الصهيوني وبريطانيا وأميركا كان قائماً قبل احتلال فلسطين. ولفت إلى  أن ترامب عرّى تلك الأنظمة، وأظهر العلاقات السريّة مع العدو إلى العلن.

واعتبر أن صمود الشعب الفلسطيني يوجّه رسائل عديدة لأولئك المتخاذلين، بالإصرار على مسيرات العودة، واستثمار الطاقات على المستويات كافة، لتثبيت الحق الذي لا عودة عنه، وإسقاط جميع الأوهام التي شهدها العالم، على شاكلة أن الولايات المتحدة هي راعية السلام وداعمة للشعب الفلسطيني. وأوضح أن المسيرات في غزة أثبتت أن واشنطن هي ألد أعداء فلسطين، إذ بدا ذلك جلياً من خلال قرار إيقاف تمويل الأونروا الذي أعلنه ترامب.

وتابع عطايا: من هنا، كان التحشيد لجميع الفلسطينيين في الشتات، وأيضاً لجميع الشعوب العربية التي بدت على دراية تامة بأن فلسطين في صلب عقيدة المسلمين، ومقدّساتها تهمّ المسيحيين وجميع أحرار العالم. هذه رسالة واضحة من قبل الفلسطينيين لجميع شعوب العالم، مفادها أن فلسطين تسير في قطار التحرير، وعلى كل من يريد أن يستفيد من هذا النصر وإلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني دعم القضية الفلسطينية بمختلف الطرق.

وعن الاعتقالات التعسفيّة التي يقوم بها العدو الصهيوني، يرى ممثل "حركة الجهاد" أن العدو حاول تدمير نفسيّة الشعب الفلسطيني من خلال الأسر والإذلال في المعتقلات، موجّهاً تحيّة إجلال وإكبار للأسرى الفلسطينيين الذين قاوموا العدو الصهيوني بأمعاء خاوية، وأجبروه على تحقيق مطالبهم في الكثير من المرّات؛ وخصّ بالتحية "الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الذي خاض الأسر لفترات طويلة وقاوم العدو ببسالة".

وأضاف: "الأسرى هم عنوان المقاومة والتضحية؛ بل إن الفلسطيني المقاوم الذي لم يقع في الأسر يشعر أن شيئاً ما ينقصه. الأسر خرّج قادة كباراً، من أمثال أميننا العام الذي قضى نحو 14 سنة في الأسر.

واعتبر ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان أنه في الوقت الذي كان يبحث فيه العدو عن طرق لكسر الشعب الفلسطيني وإذلاله في الأسر، يثبت الشعب الفلسطيني أنه يزداد إصراراً وثباتاً، في السجون الصهيونية. فهناك من أكمل دراسته داخل السجن، وهناك من ألّف الكتب، ومن قاوم على طريقته.

وأكّد عطايا على أن الشعوب العربية متقدمة جداً على أنظمتها الداعمة للعدو. ورأى أن الشباب المسلم والمسيحي، سواء في العالم العربي أو خارجه، أثبتوا جاهزيتهم للالتحاق بركب المقاومة. وبالرغم من وجود الكثير من المعوقات، نجح أولئك الأحرار بإحياء الانتماء إلى فلسطين. "ذلك أنه من يريد الوقوف في صفوف المواجهة الأمامية للعدو، ليس بالضرورة أن يأتي للقتال في فلسطين؛ بل يمكنه ممارسة المقاومة من خلال الدعم الإلكتروني والمادي والعلمي والإبداعي ومواجهة الأنظمة المطبّعة والدفاع عن القضيّة التي تعدّ القضية المركزية الأولى بالنسبة لكل من يؤمن بأن الكيان الإسرائيلي غاصب ودخيل ويجب نزعه من بلادنا".