قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوم الخميس إن إدارة معتقلات الاحتلال تواصل سياستها بتعمد إهمال الأوضاع الصحية للأسرى والمعتقلين، خاصة ذوي الأمراض المزمنة وممن يعيشون أوضاعًا صحية سيئة للغاية، فهي تمتنع عن تقديم العلاج اللازم لهم، وتستهتر بحياتهم.
ورصدت الهيئة من خلال عدد من محاميها، ثلاث حالات مرضية تقبع في عدة سجون إسرائيلية، من بينها حالة الأسير إياد أبو ناصر (36 عامًا) من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، والذي عانى من إهمال طبي متعمد بعد خضوعه لثلاثة عمليات جراحية في بطنه.
وأشارت الهيئة في بيان وصل وكالة "صفا" إلى أنه في إحدى المرات تم نسيان خيوط بلاستيكة مكان اجراء العملية للأسير أبو ناصر، الأمر الذي سبب له ضرر وآلام شديدة في البطن لا يزال يشتكي من آثارها حتى الآن.
ونوهت إلى أن الأسير أبو ناصر مصاب في الأصل بمرض الأنيميا "فقر الدم"، والذي يُسبب له أوجاع حادة في الرأس وضعف عام وهزال في جسده، وهو بحاجة إلى عناية فائقة لحالته الصحية، غير أن إدارة معتقل "إيشل" لا تكترث لوضعه الصحي الصعب، وتماطل في علاجه.
وذكرت أن الأسير وليد دقة (58 عامًا) من بلدة باقة الغربية في الداخل المحتل، يشتكي من زيادة في إنتاج كريات الدم الحمراء والمعروف باسم "بوليتسيتيميا"، وهو بحاجة إلى متابعة طبية دائمة لوضعه الصحي.
وأفادت بأنه جرى مؤخرًا نقل الأسير دقة بشكل تعسفي من معتقل "الجلبوع" إلى معتقل "مجيدو"، عقب نشر روايته الأخيرة "سر الزيت"، وهي رواية تصنف كرواية للأطفال، وتروي حكاية محاولة طفل الدخول لزيارة والده المحروم منه في سجون الاحتلال بطريقة استثنائية.
في حين تتعمد إدارة معتقل "مجيدو" اهمال الوضع الصحي للأسير أمجد نعالوة (33 عامًا) من حي الشويكة في طولكرم، فهو يعاني قبل اعتقاله من ديسكات في ظهره تُسبب له آلام حادة.
وبينت هيئة الأسرى أن الوضع الصحي للأسير نعالوة تدهور بعد اعتقاله وزجه في زنازين معتقل "الجلمة" لمدة 21 يومًا وسط ظروف حياتية قاسية جدًا، ولغاية اللحظة لم يتلق أي علاج حقيقي لحالته الصحية.
يذكر أن نعالوة هو الشقيق الأكبر للشاب أشرف نعالوة الذي تتهمه سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية "بركان" التي أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة ثالث.