كشفت صحيفة "العربي الجديد" عن تحركات مصرية بتنسيق مع الجانب السعودي لتخفيف الضغط على ولي العهد محمد بن سلمان، بشأن الاتهامات التي تلاحقه في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي ، عبر إحداث تقدم كبير وإعلان اتفاق التهدئة بين غزة والاحتلال، وإظهار دور لبن سلمان في ذلك الملف عند التوصل للاتفاق النهائي.
وتوجه وفد قيادي من حركة حماس في قطاع غزة إلى القاهرة،أمس الأربعاء تلبية لدعوة رسمية مصرية. ويضم وفد الحركة، الذي غادر القطاع عبر معبر رفح، أعضاء المكتب السياسي خليل الحية وروحي مشتهى، وطاهر النونو، في حين سينضم لهم نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" صالح العاروري، وعضو المكتب السياسي حسام بدران، ومسؤول ملف العلاقات الخارجية في الحركة موسى أبو مرزوق.
وأوضحت مصادر حمساوية لـ"العربي الجديد"، أن هناك لقاء سيجمع الوفد برئيس الاستخبارات المصرية، اللواء عباس كامل. مشيرة إلى أن اللقاءات ستبحث إلى جانب ملفي التهدئة والمصالحة مجموعة من الرسائل المتبادلة بين المقاومة وسلطات الاحتلال عبْر الوسيط المصري.
وفي السياق كشفت المصادر ذاتها أن الجانب المصري كان قد قدم مجموعة من التساؤلات عبر الوفد الأمني الذي زار قطاع غزة في أعقاب المواجهات بشأن مجموعة من الأسلحة التي ظهرت أخيراً في ساحة المعارك، إضافة إلى نوعيات أخرى من القذائف والصواريخ انضمت إلى ترسانة المقاومة وتتسم بقدراتها التدميرية العالية وصعوبة تتبعها من جانب "القبة الحديدية"، ومن شأنها تحويل مستوطنات غلاف غزة إلى كتلة لهب في أي مواجهة مفتوحة مقبلة.
يأتي هذا، في الوقت قالت فيه مصادر مصرية إن القاهرة وافقت بشكل مبدئي على الجولة التي يعتزم رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، القيام بها لكنها لم تُبدِ الرأي النهائي بشأن الدول التي ستشملها زيارته.
ويعتزم هنية زيارة عدداً من الدول، من بينها تركيا وقطر وماليزيا والجزائر وإيران وسلطنة عمان.