وعد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو، أمس، بإخلاء قرية الخان الأحمرشرق مدينة القدس المحتلة وتشريد أهلها.
وقال نتانياهو في افتتاح اجتماع لكتلة الليكود في الكنيست، رد خلالها على اتهامات عتاة التطرّف: إن «الخان الأحمر سيخلى قريباً جداً، لن أقول لكم متى، ولكن استعدوا لذلك».
وكان وزير الحرب المستقيل أفيغدور ليبرمان، وما يسمى بـ"وزير التعليم" نفتالي بنيت، انتقدا نتانياهو في تصريحات علنية، بسبب امتناعه عن هدم الخان الأحمر.
وأكد رئيس هيئة مكافحة الجدار والاستيطان، وليد عساف، أن الفلسطينيين لم يتسلموا قراراً رسمياً بتأجيل الهدم، مشيراً إلى أن المتضامنين واصلوا اعتصامهم وصمودهم لإحباط مخططات الاحتلال.
وقال عساف لـ«البيان»: «يجب إلغاء قرار الهدم، ونحن مستمرون في اعتصامنا ولن نرحل، وسنقاوم بكل ما أوتينا من عزم وقوة، محاولات ترحيل أهالي الخان الأحمر»، مبيناً أن الخطورة تكمن في مخططات الترحيل وليس الهدم، إذ إن الفلسطينيين اعتادوا على بناء ما يهدمه الاحتلال في كل مكان، وهذا ديدنهم.
وأضاف: «ما يثير الريبة من قرار سلطات الاحتلال أنه يتزامن مع قيامها بنصب خيام بديلة لسكان الخان الأحمر في محيط بلدة أبو ديس، شرقي القدس المحتلة، تمهيداً لعمليات الإخلاء والهدم»، منوّهاً إلى أن الاحتلال لا يؤمَن جانبه.
ومضى يقول: «الدبلوماسية الفلسطينية الفاعلة، وما استدرجته من ردود فعل دولية، وما تبعها من حملات إعلامية لقضية الخان الأحمر، علاوة على صمود أهالي الخان والمتضامنين معهم، كل هذه الأمور فرضت نفسها بقوة على قادة الاحتلال، ما دفعهم لاتباع تكتيك جديد، يهدف إلى امتصاص ردود الفعل والنقمة الدولية، من خلال تأجيل تنفيذ قرار الهدم».
وأسهب: «تعليق سلطات الاحتلال ترحيل وهدم الخان الأحمر ما هو إلا محاولات التفاف على ردود الفعل الدولية والشعبية المتواصلة والمناهضة للقرار، ومحاولة لتخديرها، وهذا النهج ليس جديداً على الاحتلال، فهو يتّبعه كلما وجد نفسه أمام الضغط الدولي»، داعياً الفلسطينيين إلى الاستمرار في الاعتصام والثبات.