من المقرّر أن يجري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأسبوع الجاري، اجتماعًا حاسمًا مع كبار مستشاريه حول توقيت عرض الخطة الأميركيّة لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المشهورة إعلاميًا باسم "صفقة القرن"، بحسب ما نقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، عن مسؤولين أميركيين كبار، أمس، الأحد.
وتوقّع المسؤولون الأميركيّون أن تلقي الأزمة السياسيّة الإسرائيلية بظلالها على الاجتماع، وأن تكون عامًل حاسمًا في قرار ترامب حول الخطة.
ووفقًا للمسؤولين الأميركيين، فإن الاجتماع الحاسم حُدد قبل شهر، وانشغل الطاقم الذي شكّله البيت الأبيض، خلال الأسابيع الماضية، في التحضير له.
مستشارو ترامب سيتعرضون خلال الاجتماع تفاصيل ما تسمى بـ"صفقة القرن" بعد تحديثها نتيجة جولات مبعوثيه المكوكية في المنطقة العربية، بالإضافة إلى استعراض التجهيزات التي تم تحضيرها في وزارة الخارجية والبيت الأبيض لإطلاق الخطة، من الناحية السياسية، لحشد الدعم الدولي لها، ومن الناحية الإعلاميّة من أجل تجنيد الرأي العام لدعمها.
وإحدى النقاط البارزة التي ستطرح في الاجتماع هي موعد الإعلان عن "صفقة القرن"، التي يسعى ترامب إلى أن يكون قريبًا قدر الإمكان، حتى لو كان قبل نهاية العام الجاري، وفقًا لما قاله المسؤولون الأميركيون للقناة، إلا أنّ مستشاري ترامب أكثر حذرًا منه، وسط تباينات بين تقييمات المشاركين في الاجتماع لموعد الإعلان.
أمّا بخصوص الأزمة السياسيّة "الإسرائيليّة" الداخليّة، فإن عددًا من مستشاري ترامب يعتقدون أن لتبكير الانتخابات تأثيرًا كبيرًا على قرار ترامب، إذ يعتقد عدد من مستشاريه أنه يمنع أن تطرح "صفقة القرن" خلال فترة الحملات الانتخابيّة "الإسرائيليّة".
ولفت المسؤولون الأميركيّون إلى أنّ السفير فريدمان قال في عدد من الاجتماعات الداخليّة إنه من الخطأ أن تتحول الانتخابات "الإسرائيليّة" إلى استفتاءٍ على "صفقة القرن"، لكن يجب الانتظار بعد الانتخابات لطرحها.