كشف "مركز أبحاث الأراضي" الفلسطيني المتخصص في شؤون الأراضي والاستيطان، النقاب عن أن الاحتلال "الإسرائيلي" ضاعف بشكل كبير عدد مستوطناته ومستوطنيه، منذ إعلان ما يعرف بـ وثيقة "الاستقلال" الفلسطيني في 15 تشرين ثاني/نوفمبر عام 1988.
وأشار المركز في تقرير له، إلى أن عدد المستوطنات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية المحتلة، كان في العام 1988، 138 مستوطنة، أصبح اليوم 225 مستوطنة.
وبين المركز إلى أنه لم تكن هنالك بؤر استيطانية، واليوم توجد 292 بؤرة استيطانية، وكانت هذه المستوطنات تسيطر على نحو 136000 دونم من الأرض، وتسيطر اليوم على نحو نصف مليون دونم، وكانت هذه المستعمرات ترتبط بنحو 150 كلم من الطرق الالتفافية أصبحت ترتبط اليوم بـ 1200 كلم، في معظمها يحظر على الفلسطينيين المرور بها.
وأما عدد المستوطنين، فقد بلغ 81600 في سنة 1990، وتضاعف خمس مرات منذ ذلك الوقت وأصبح اليوم 436 ألفاً. وهذا الرقم لا يشمل 21 ألف مستوطن في هضبة الجولان السورية المحتلة. وأما في القدس الشرقية، فقد تضاعف عدد المستوطنين الصهاينة ثلاث مرات، من 77 ألفاً في سنة 1983 إلى 230 ألفاً في سنة 2017.
وقال المركز، إنه في عام 1988، لم يكن هناك أي حاجز يعيق حركة الفلسطينيين في المناطق المحتلة، ويوجد اليوم 840 حاجزاً عسكرياً تقطع أوصال المناطق المحتلة وتعرقل وتشوش حياة الفلسطينيين. ولم يكن يفصل فلسطين 1948 عن الضفة وشرق القدس وقطاع غزة أي جدران، فبنى جدار عازل عنصري بطول نحو 449 كم والباقي قيد التنفيذ. وتم هدم 5000 بيت في القدس الشرقية المحتلة، بينما بلغ ما تم هدمه من بيوت فلسطينية في المدينة المقدسة قبل إعلان الاستقلال 2000 بيت.
ووفقاً للتقرير، اقتلع الاحتلال واعتدى على أكثر من 300 ألف شجرة، معظمها أشجار زيتون، بارتفاع عما كان عليه الوضع في عام 1988 بـ15 ضعفاً.
وكان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أعلن في يوم 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1988، خطابًا عرف بـ "وثيقة إعلان قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية" خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في قصر الصنوبر بالعاصمة الجزائرية.