أكد الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن انتصاره على السجان في معركته الأخيرة، وتزامنه مع النصر الذي حققته غزة خلال جولة التصعيد الماضية، ليؤكد على قوة إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني الذي لا يرضى بكلمة هزيمة في قاموسه، ولا يطئطئ للعدو رأسا.
جاء ذلك في كلمة للشيخ المحرر خضر عدنان خلال مهرجان (ولى زمن الهزائم) الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي أمس الأربعاء على شرف الإفراج عن الشيخ من سجون الاحتلال بعد اعتقال دام أكثر من 11 شهرا، خاض الشيخ خلاله إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 58 يوما، انتهت بانتزاع قرار بالإفراج عنه مقابل تعليق الإضراب.
وحضر المهرجان جموع غفيرة من أهالي جنين وبعض المدن والقرى المجاورة، إلى جانب مناصري وكوادر حركة الجهاد الإسلامي، وممثلين عن فصائل العمل الوطني، وعن مؤسسات حقوق الإنسان.
وقال الشيخ عدنان: إن النصر الذي تحقق في غزة كبير، ونفتخر به، ويثبت بأن كيان الاحتلال أوهن من بيت العنكبوت، وأن الانتصار عليه سهل" متضرعا بالشكر لله أن انتهى به الإضراب عن الطعام بنيله للحرية، وتحقيق الانتصار على السجان للمرة الثالثة.
وتحدث الشيخ عدنان عن تجربة الاعتقال الأخيرة، وعن أحوال وظروف الأسرى، ليضيف بالقول: المشهد والحال صعب وقاس یبكي الصخر.. یاترى لو كان الأسیر المریض فیهم شقیقي وشقیقك أو ابني وابنك، أما تألمنا أكثر وفعلنا أكثر وأكثر وتحركنا في كل اتجاه؟ یا ترى سنتركهم هناك تحت لا رحمة طبیب ولا سجان.. 17 عاما كمنصور موقدي،و11 عاما كخالد الشاویش وناهض الأقرع، و10 أعوام كمعتصم رداد، وغیرهم ممن قضوا شهداء هناك؟".
ووصف خضر عدنان الظروف القاسية لبعض الأسرى كالأسير زهیر لبادة والأسير أشرف أبو ذريع والأسير نعیم الشوامرة الذين يرقدون على أسرة المرض ويتنقلون بالعكازات والكراسي المتحركة.
وتابع بالقول: الحدیث عن أخوتي الأسرى المرضى یطول ویطول، ولكننا نرید وعدا من الكل بالعمل على تحريرهم، وخاصة الأسیرات والأسرى المرضى والجرحى، لأن بقائهم في الأسر قهر لشعبنا ومساس بكرامته وتقصیر من الكل لا یغتفر".
وقال المحرر عدنان: من قاموا بالواجب عني وعنك یستحقون بذل كل نفيس لينعموا بالحرية"، متوجها بالشكر لكل من سانده في فترة سجنه وإضرابه عن الطعام.
ووجه الشيخ عدنان الشكر للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة على متابعته الشخصية لقضية اعتقاله وإضرابه وتواصله مع العائلة،
مؤكدا أنه بذلك يسير على نهج الدكتور رمضان شلح الذي لن تنساه فلسطين ولن ينساه الأسرى وسيبقى مرشدا ومعلما لهذه الحركة.
كما توجه بالتحية لأهالي القدس، الذين ينتفضون غیرة على المسجد الأقصى، ولأهالي الخان الأحمر الصامدين، وأهالي غزة الذين لقنوا العدو دروسا قاسية.