أكد الكاتب والمحلل السياسي ثابت العمور، أن المقاومة الفلسطينية لديها نضج ووعي في التعامل مع جرائم الاحتلال كما أنها تعاطت مع الأمر بمنطق ومسؤولية، ومن المتوقع أن مثل هذه العملية لن تمر دون رد.
وأوضح العمور في حديث "لموقع فضائية فلسطين اليوم"، أن رد المقاومة ليس بالضرورة أن يكون عبارة عن إطلاق صواريخ من غزة ومن المتوقع أن الرد سيكون على غرار ما فعلته "إسرائيل" من عمليات نوعية.
وأضاف، المقاومة أمام ضغط من الوسطاء بقبول التهدئة وضغط أنها أمام سبعة شهداء لن تمر دمائهم، مشيراً إلى أن هذه العملية حملت نوع من الاستخفاف بالوسطاء ولا بد أن يكون هناك ضمانات من قبل الوسطاء بألا تعيد "إسرائيل" ولا تكرر هذه العملية، خاصة وأن هناك التزام كامل من المقاومة الفلسطينية بتفاهمات التهدئة ليس ضعفاً بل لأنها على قدر من المسؤولية والكلمة.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن هناك عملية إرباك لدى الاحتلال الذي كان باعتقاده أن هذه القوة يمكنها الدخول وتنفيذ العملية والانسحاب بسلام دون اكتشاف أمرها وجزء آخرمن الروايات الإسرائيلية يعكس أن الاحتلال لا يريد أن تسجل المقاومة نصراً ميدانياً وعسكرياً كما أن جزء آخر يعكس بأنه لا يريد أن يتحمل المسؤولية أمام مستوطني قطاع غزة .
وأردف حديثه قائلاً: هذه عملية أمنية عسكرية بحتة لا علاقة لها بمزادات سياسية وخاصة في ظل الحديث عن جهود التهدئة التي كان فيها مكسباً لإسرائيل أكبر مما هي مكسب للمقاومة.
في ذات السياق قال الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي، إن المقاومة الفلسطينية من المتوقع أن تدرس جيداً طبيعة وتوقيت الرد ليتناسب مع حجم الـجريمة التي استهدفت المجاهدين شرق مدينة خانيونس، وأن كل السيناريوهات مفتوحة إلا أن الثابت أن المقاومة الفلسطينية تستطيع أن تحمي شعبنا.
وأوضح لافي خلال حديثه لـ"فضائية فلسطين اليوم"، أن هدف الاحتلال من العملية لم يكن مجرد خطف بل كان أكبر من ذلك، إلا أن العملية فشلت بعد كشفها من قبل المقاومة ومقتل ضابط "إسرائيلي" مشيراً إلى أن هذا يدلل على أن المقاومة حاضرة وتستطيع إفشال مخططات الاحتلال.
وأضاف، المقاومة تتبع معادلة القصف بالقصف في الاشتباك العسكري، وعلى المستوى السياسي الدم الفلسطيني مصون ولن يسمح أحد للاحتلال بالتغول في هذا الدم.
وبشأن الجهود المصرية للتهدئة قال المحلل السياسي، الدور المصري منذ الأمس في مساعي لترميم الصورة التي فجرها الاحتلال، مبيناً أن الجانب الفلسطيني ملتزم بتفاهمات التهدئة والمساعي المصرية لا بد أن تتوجه نحو الاحتلال ومن حق غزة الدفاع عن نفسها.