انتقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بشدة، وأدانت استقبال العاصمة العمانية مسقط ما يسمى بــ وزير المواصلات والاستخبارات في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، بدعوى المشاركة في مؤتمر دولي للنقل، بدأت أعماله في سلطنة عمان.
ورأت الجبهة في هذه الخطوة الخطيرة، طعنة في ظهر القضية الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وتنكراً لحقوقه الوطنية المشروعة، وتشجيعاً للاحتلال على نهب الأرض الفلسطينية ومواصلة سياسته القمعية الدموية، كما رأت في ذلك طعنة في ظهر الشعب السوري وحقه في استرداد الجولان المحتل، فضلاً عن تشجيع الاحتلال على رفض الانسحاب من مزارع شبعا في جنوب لبنان.
وحذرت الجبهة من مخاطر الانفتاح الخليجي على كيان الاحتلال، كالدعوة التي وزعتها البحرين لوزير الاقتصاد والصناعة في حكومة "إسرائيل "ايلي كوهين، للمشاركة في مؤتمر "هايتك"، وأدانت هذا الانفتاح.
ولاحظت الجبهة أن دعوة كاتس إلى مسقط تأتي بعد زيارة نتنياهو للعاصمة العُمانية بدعوة من السلطان قابوس، وزيارة وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف إلى أبو ظبي، ووزير الاتصالات أيوب قرا إلى دبي.
وقالت الجبهة إن هذا الانفتاح المنسق لبعض دول الخليج، يندرج في إطار دعم "صفقة العصر" وتطبيقها، وانتهاك قرارات القمم العربية، وآخرها قمة القدس في الظهران، والقمم الاسلامية، وآخرها قمة اسطنبول، وقد أقرت كلها مقاطعة دولة الاحتلال، والعمل على عزلها دولياً إلى أن تعترف بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، ويرحل الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
وطالبت الجبهة القيادة الرسمية الفلسطينية واللجنة التنفيذية في م.ت.ف، والسلطة الفلسطينية إلى عدم الصمت على هذا الانتهاك والانفتاح على الاحتلال. وتحمل المسؤولية في الدعوة إلى اجتماع عاجل لمجلس وزراء خارجية الدول العربية لبحث هذا التطور الخطير، بكل تداعياته الكبرى على ملف الصراع مع حكومة نتنياهو، والتصدي لصفقة العصر واجراءاتها الهادفة إلى تصفية المسألة الفلسطينية.