أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت خلال أكتوبر الماضي 400 حالة اعتقال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من بينهم (62) طفلًا قاصرًا، و(16) امرأة وفتاة.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في بيان صحفي أن (21) حالة اعتقال تمت لمواطنين من قطاع غزة، (10) منهم صيادين تم اعتقالهم خلال ممارسة عملهم قباله شواطئ القطاع بعد مصادرة مراكبهم، حيث أصيب أحدهم بالرصاص حين الاعتقال، وأطلق سراحهم بعد التحقيق معهم في ميناء أسدود.
وعن حاجز بيت حانون/ايرز اعتقلت قوات الاحتلال مدير معبر "ايرز" في الشؤون المدنية ناصر الكيلاني خلال توجهه من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، بينما الباقي تم اعتقالهم خلال اقترابهم أو اجتيازهم السلك الفاصل خلال مشاركتهم في مسيرات العودة.
وأشار الأشقر إلى أن محكمة الاحتلال أصدرت حكمًا بالسجن المؤبد بحق الأسير محمد يوسف شناوي (22 عامًا) من حيفا بعد إدانته بقتل مستوطن، وإصابة آخر.
ولفت إلى أن الاحتلال واصل الشهر الماضي استهداف النساء والأطفال القاصرين بالاعتقال والاستدعاء، حيث رصد المركز(62) حالة اعتقال لأطفال، أصغرهم طفل من عائلة أبو رميلة (9 سنوات) تم احتجازه على حاجز قرب المسجد الأقصى، بينما اعتقل الطالبين أمير ويعقوب إدريس (12 عامًا) من مدرسة الخليل بالبلدة القديمة.
ورصد المركز (16) حالة اعتقال لنساء وفتيات بينهن 4 قاصرات هن الشقيقتيْن أسيل (14عامًا) ونسرين (15 عامًا) من مخيم عايدة شمال بيت لحم، وأطلق سراحهن بعد ساعات، والفتاة صابرين سند (17 عامًا) من بيت لحم، والفتاة رنين عميرة (18 عامًا) من الخان الأحمر شرق القدس.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 4 سيدات من عائلة المطارد أشرف نعالوه منفذ عملية "بركان"، وهن والدته وفاء محمود مهداوي (٥٤ عامًا)، لا تزال معتقلة، وشقيقاته الثلاثة سندس، وهنادي، أطلق سراحهما والمحاضرة الجامعية فيروز لا تزال معتقلة.
وأوضح الأشقر أن محاكم الاحتلال واصلت خلال أكتوبر إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى، حيث أصدرت (40) قرارًا إداريًا، منهم (8) قرارات جديدة للمرة الأولى غالبيتهم أسرى محررين أعيد اعتقالهم مرة أخرى وفرض عليهم الإداري، و(32) قرارًا بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.
وأكد أن سلطات الاحتلال صعدت خلال أكتوبر من اعتداءاتها على الأسرى والأسيرات والتنكيل بهم، وفرض عقوبات جديدة بحقهم، فعلى صعيد الأسيرات فرضت إدارة السجون عدة عقوبات تمثلت في حرمان عدد منهن من الزيارة وقطع المياه السّاخنة، وتقليص عدد القنوات العربية، فيما نقلت كافة الأسيرات من سجن "هشارون" إلى قسم جديد في سجن "الدامون".
وفى سجن "ريمون" فرضت عدة عقوبات منها إبلاغ الأسرى أنه سيتم سحب المرواح والمطابخ الداخلية من الأقسام، كما فرضت برنامج تفتيش ليلي للأقسام من الساعة 12 حتى الساعة 2 صباحًا، وقد احتج أسرى المعتقل على هذا القرار وأرجعوا وجبتين من الطعام، ورفضوا الخروج إلى الزيارة.
فيما عزلت ستة أسرى من سجن "عسقلان" في زنازين العزل الانفرادي بعد اقتحام قسم الأمنيين وتخريب أغراض الأسرى وحرمانهم من زيارة ذويهم لمدة شهر، وفرض غرامة مالية يصل مقدراها إلى 300 شيقل بحق كل أسير، ومنعهم من الخروج إلى ساحة الفورة، وسحب الأدوات الكهربائية من القسم لعزلهم عن العالم الخارجي.
وفى سجن "ايشل" نقلت الادارة ثمانية أسرى من قسم "5" إلى زنازين منفردة في معتقلات متفرقة، منها زنازين "النقب ورامون ونفحة"، بزعم "قيامهم بصناعة مجسمات كرتونية غير مسموح بها".
وأما فى سجن "هداريم"، فقد فرضت الادارة عقوبات جديدة تمثلت بعزل 5 أسرى في زنازين العزل الانفرادي وإغلاق المطبخ والكانتينا، والتهديد بتحويل غرف المعتقل إلى زنازين عزل انفرادي، وبسحب جميع الكراسي والطاولات من ساحة الفورة، وعدم السماح للأسرى بالخروج من غرفهم عند قيامها بما يسمى "الفحص الأمني" (دق الشبابيك)، الأمر الذي لم يكن قائمًا في السابق.