Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

حماس والجهاد تؤكدان وحدة الأهداف

البطش : سنبقى أوفياء للقدس والأقصى رغم تطبيع العرب مع الاحتلال

OBcrd.JPG
فضائية فلسطين اليوم - وكالات - قطاع غزة

أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي متانة العلاقة بينهما ووحدة مشروعهما في مقاومة الاحتلال "الإسرائيلي"، مشددتين على المضي في تعميق العلاقة الإستراتيجية بينهما.

جاء ذلك خلال مهرجان تأبيني أقامته حركة الجهاد الإسلامي مساء أمس، لشهداء "نفق الحرية" بعد مرور عام على ارتقائهم في أحد الأنفاق بعد استهدافه من الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. 

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: "إن شهر "تشرين" شهد الانطلاقة الجهادية للحركة عندما عبد طريقها شهداء معركة الشجاعية، كما شهد اغتيال مؤسس الحركة الشهيد فتحي الشقاقي، وهنادي جرادات التي وضعت بصماتها على أهم العمليات الفدائية ضد الاحتلال، وفي نفس الشهر ثأرت سرايا القدس لدماء شهداء مسيرات العودة، وفاء منها كي تحمي المسيرات ببنادق المجاهدين".

وأضاف البطش، أن سرايا القدس بردها على الاحتلال، وجهت رسالة له بألّا يوغل بدماء أبناء الشعب الفلسطيني، "وأن سلاح المجاهدين لن يقف مكتوف الأيدي أمام تغول الاحتلال على المتظاهرين"، لافتاً إلى أنها رسالة واضحة فهمها الاحتلال بسرعة وأوقف العدوان، وقبل العودة لشروط وقف إطلاق النار.

وأكد المضي بالجهاد والمقاومة، قائلاً: "لا خيار أمامنا سوى الاستمرار بهذه المعركة، والتمسك بفلسطين، ورفع السلاح بوجه الاحتلال، لأن فلسطين أرض للعرب والمسلمين، لا تقبل القسمة بين شعبين، ولا على دولتين، وأن الأرض لن تكون للغاصبين".

وتابع، أنه تمر الذكرى السنوية الأولى على رحيل كوكبة من شهداء سرايا القدس وكتائب القسام، الذين كانوا يحفرون تحت الأرض كي يصلوا إلى الداخل المحتل، لخطف الجنود وتحرير الأسرى، "لكن قدر لهم الشهادة بباطن الأرض وسجلوا درسًا في القيادة عندما تقدم قائد لواء الوسطى عرفات أبو مرشد ونائبه حسن أبو حسنين إلى داخل النفق".

وأوضّح، أن العدو يحاول أن يضلل العالم ويسوق الاكاذيب عندما قتل أطفال دير البلح محاولاً أن يستغل الجريمة للتضليل، ووعي شعبنا كشف محاولاته العدوانية المفضوحة، مشيراً أنه لا خيار أمامنا سوى أن نستمر ونتمسك بفلسطين كلها.

وتابع البطش: "سنبقى الأوفياء للقدس والأقصى رغم أن معظم القادة العرب أعظموا التفريط فيها، عندما فتحوا عواصمهم للتطبيع مع الاحتلال، واستبدلوا العداء، كأن إيران هي العدو و(إسرائيل) الصديق"، مؤكدا أن الاحتلال العدو المركزي للأمة وفلسطين قضيتها المركزية.

من جانبه،وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل رضوان استهداف الاحتلال لشهداء النفق بـ"الجريمة النكراء"، مبينًا أن دماء أبناء كتائب القسام التحمت مع أبناء سرايا القدس، واختلطت دماؤهم تحت الأرض وفوقها، مجسدين وحدة الأهداف والسلاح والدم والدين.

وقال رضوان: إن "أبناء القسام والسرايا صنوان لا يفترقان، وإن الجهاد وحماس أخوان لا يفترقان، وإن فصائل المقاومة يد واحدة ضد الاحتلال"، مؤكدًا أن ما بين الجهاد وحماس أعمق وأكثر مضيًا إلى الأمام من كل رهانات "المرجفين والعابثين".

وأضاف أنه "في الذكرى السنوية الأولى لشهداء نفق الحرية، سنمضي قدمًا وسنعمّق العلاقة الإستراتيجية بين حماس والجهاد والسرايا والقسام"، مؤكدًا المضي في درب مسيرات العودة حتى رفع الحصار كاملًا دون قيد أو شرط عن قطاع غزة، وتحرير فلسطين من الاحتلال، وأنه لا مقام لصفقة القرن وقرارات "ترامب".

وأشار رضوان إلى أن الاحتلال وقبل يومين أقدم على اغتيال ثلاثة أطفال في المحافظة الوسطى، بجريمة تتعارض مع كل مبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية، وحاول أن يغطي على الجريمة بتضليل العالم بأن ما حدث هي أعمال مقاومة.

واستدرك: "لكن فضح الإعلام المسيس والأمني الإسرائيلي، المجير لخدمة رواية الاحتلال الإسرائيلي أمام مسمع العالم، حينما وجهت الصواريخ الإسرائيلية تجاه أطفال أبرياء، وهم يلعبون، وحولت حياتهم لأشلاء".

وأكد أن دماء الأطفال الثلاثة لن تذهب ولن تمر دون حساب، وأنها لن تذهب هدرًا وسيأتي الوقت الذي سيجد فيه عقاب وانتقام المقاومة للأطفال والشباب الذين قتلهم الاحتلال.

وقال رضوان، إنه في الوقت الذي ينكل الاحتلال بأطفال الشعب الفلسطيني، ويقتل الأطفال الثلاثة بغزة، يحدث تطبيع الدول العربية معه، موجِّهًا رسالة للمطبعين: "شاهت وجوهكم يا من استقبلتم القتلة في عواصمكم، وأن دماء الأطفال ستلعنكم، لأنكم تشجعون الإجرام الذي يغتال الأطفال".

والعام الماضي أعلنت سرايا القدس عن استشهاد 5 من عناصرها بعد مرور 5 أيام على فقدانهم في نفق لها استهدفه الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

واستشهد من جرّاء ذلك 7 مقاومين 5 من السرايا بينهم اثنان من القادة البارزين، و2 من القسام أحدهما قائد ميداني اختناقًا بالغازات الناجمة عن التفجير الإسرائيلي للنفق، فيما أصيب نحو 10 مقاومين آخرين.