نظمت حركة الجهاد الإسلامي في مدينة جنين، بعد ظهر اليوم الجمعة، وقفة تضامن مع الشيخ الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان، تزامنا مع الذكرى الثالثة والعشرين لاستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي، الأمين العام المؤسس للحركة.
وشارك في الوقفة التي نُظمت ببلدة عرابة، جمع غفير من كوادر ومناصري حركة الجهاد الإسلامي، حيث رفعوا صورا للشيخ خضر عدنان، ولافتات تطالب بالإفراج عنه.
ويخوض الشيخ الأسير خضر عدنان (40 عاما) إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 54 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري الذي مضى عليه أكثر من أحد عشر شهرا.
وقال والد الشيخ خضر، الحاج عدنان موسى، الذي زار ابنه الأسير يوم الاثنين الماضي، إنه يعاني من وضع صحي سيء للغاية، حيث فقد نصف وزنه بسبب الإضراب عن الطعام، ويجد صعوبة في السماع، ولا يستطيع الرؤية بعينه اليسرى بسبب تعرضه للضرب والتعذيب في معتقل الجلمة.
وأضاف: قاموا بإحضار خضر إلى المحكمة بسيارة الترحيلات، يجلس على كرسي متحرك مكبل اليدين والرجلين، وبدون أن يرافقه ممثلون عن الصليب الأحمر ولا طبيب متخصص، وعندما حضرت القاضية، رفض الوقوف لها، فزجره أحد السجّانين ليجبره على الوقوف، لكنه أصر على الرفض".
من جهة ثانية، قال أحد القائمين على الوقفة التضامنية، إن الاحتلال لم يزل مصمما على التعامل بعنجهية وعنصرية مع الشيخ خضر عدنان ومع كافة الأسرى.
وأوضح أن هذه السياسة الإسرائيلية لن تفلح في الفت من عضد الأسرى أو ثنيهم عن نضالهم في سبيل نيل حريتهم مهما كلفهم ذلك من ثمن.
وفي سياق ذي صلة، استنكر المشاركون في وقفة التضامن، الإجراءات اللاأخلاقية لمصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسيرات، من خلال تركيب كاميرات مراقبة داخل أقسامهن، واعتبروا ذلك انتهاكا خطيرا لخصوصيات الأسيرات.