أحيت الرابطة الاسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ذكري استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي القائد والمفكر الاسلامي الكبير، والانطلاقة الجهادية، وذلك في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة بحضور عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي الأستاذ خالد البطش ولفيف من كوادر الرابطة بالقطاع، وسط حشد كبير من الطالبات والاطر الطلابية في الجامعة.
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي للجهاد الأستاذ خالد البطش خلال كلمة له "أن مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها، لأنها خيار شعبنا الفلسطيني، قائلا: على العدو أن يعلم أن أقل ثمن يمكن أن يدفعه هو كسر الحصار عن غزة؛ وإن لم يفعل سيدفع أثمان كبيرة رغم أنفه".
وأوضح البطش أن استمرار المسيرات بزخمها ستأكل "غلاف غزة" بأكمله، وقد تتحول لانتفاضة شعبية عارمة في الضفة وغزة سيفقد خلالها الاحتلال السيطرة فضلاً عن أنه سيدفع ثمناً كبيراً وقد يصل به الحال ليصبح أشبه بما كانت عليه مستوطناته في قطاع غزة قُبيل الاندحار منها عام 2005م.
وبين عضو المكتب السياسي للجهاد، أن مسيرات العودة لها عنوان واضح هو الحفاظ على الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق شعبنا في العودة إلي أرضنا التي هُجر منها عام 1948، لافتاً في الوقت ذاته لوجود متطلبات آنيه يفرضها الواقع الراهن تتمثل بضرورة كسر الحصار المفروض على غزة؛ ولذلك أطلق على مسيراتنا الشعبية إسم (مسيرات العودة وكسر الحصار ).
ونوّه البطش خلال حديثه أن أهداف الأداة الكفاحية التي باتت اليوم عنواناً متجدداً لنضالنا وجهادنا، هي أيضاً تسليط الضوء على معاناة شعبنا الفلسطيني أينما كان في قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل، وكشف ما يتعرض له من صلف وجبروت وعدوان مستمر من قبل الاحتلال الصهيوني.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي ينحاز دائماً للقوة؛ واليوم العالم بأسره يتحرك عندما شعرَ المستوطنون في ما يسمى ب "غلاف غزة"، بالقلق والانزعاج، لنجد أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تسعى من أجل وقف هذه المسيرات، بينما لم نجد أحداً تحرك من لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاماً على التوالي.
وفي معرض حديثه اعتبر البطش أن الانقسام البغيض الحاصل في الساحة الفلسطينية بين حماس وفتح هو أحد أدوات الهدم المستخدمة في وجه الشعب الفلسطيني والتي تعمل على إضعاف صموده في مواجهة صفقة القرن الأمريكية، ولذلك كان من الواجب أن تبادر حركة الجهاد الإسلامي ب "جسر العبور للمصالحة" وهي مبادرة أطلقها الأمين العام للحركة الأستاذ زياد النخالة مبادرة كمدخلاً عملياً للذهاب باتجاه المصالحة، واعتبرها أولوية وطنية للتصدي لاي مشاريع تهدف للنيل من قضيتنا الفلسطينية.
وعن مرور ( 31 عاماً )على الانطلاقة الجهادية والذكرى ال ( 23) لاستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي استذكر البطش سيرة المعلم الشقاقي وقال إنه رجل بأمة حمل بين أضلعه مشروعها الحيوي ومشروع الإسلام العظيم وجعل فلسطين القضية المركزية لها ورسخ المفاهيم التي تؤكد أن الصراع ينبغي أن يكون على أرضها وما دون ذلك هو هوامش.
وعن فعاليات الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الاسلامي تخليداً لذكرى استشهاد مؤسس حركة الجهاد الاسلامي فتحي الشقاقي، أكدت مسؤولة مكتب غزة في الرابطة الإسلامية المهندسة منى المقوسي أن هذه المناسبة العطرة تأتي هذا العام مقترنةً بأحداث مسيرات العودة، وضمن حلقةً مشرقة من تاريخ شعبنا وتضحياته، إذ كان يصف الشقاقي حركة الجماهير وانتفاضتها بـ "الفعل الإستثنائي" واليوم الجماهير المندفعة نحو الاشتباك تعيد تحقيق حلم الشهيد .
وأوضحت أن المعلم الشقاقي أعطى المرأة المجاهدة مساحة من فكره و ثقافته لذلك كان من الواجب علينا أن نوضح تلك الجوانب للمرأة الفلسطينية المسلمة التي أصبحت تتقدم صفوف المواجهة مع الاحتلال والتي قال فيها الشهيد الشقاقي إنها أهم تيارات الحركة الإسلامية المعاصرة، وعليها أن تبقى في تفاعل مستمر.
وبينت المقوسي أن الرابطة ومنذ بداية شهر أكتوبر/تشرين تقوم بسلسلة من الفعاليات كالندوات الدينية واللقاءات الفكرية والتي تشير لأهم ملامح فكر الدكتور الشقاقي وتاريخ الحركة النضالي وأبرز عملياتها الجهادية لافته إلى أن الأنشطة ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري.