Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

زيارة عباس كامل لغزة.. هل تحيي مساري المصالحة والتهدئة؟

75cbe68e4d0696035566dc36055017c5_400_750.jpg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات - فلسطين المحتلة

تنتقل الجهود المصرية لإتمام المصالحة الفلسطينية وإبرام اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار بين غزة و "إسرائيل" إلى مستويات عليا من المسؤولية بعد زيارة وفد أمني مصري رفيع قطاع غزة الخميس الماضي، فيما ينتظر القطاع زيارة محتملة لوزير المخابرات المصرية عباس كامل.

وكان من المقرر أن يصل رئيس المخابرات المصرية إلى غزة، الخميس الماضي، لبحث عدة ملفات منها التهدئة مع «إسرائيل» والمصالحة الفلسطينية، إلا أنه أُعلن عن تأجيل الزيارة لـ»أسباب فنية».

ورغم تأجيل زيارة اللواء كامل إلا أن وفداً أمنياً مصرياً وصل إلى غزة، الخميٍس الماضي، في زيارة استمرت عدة ساعات، التقى خلالها إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، وناقش معه العديد من الملفات الفلسطينية وعلى رأسها التهدئة مع "إسرائيل"، وفق مصادر مطلعة.

وقال مصدر إعلامي مقرب من المخابرات المصرية لـ"الاستقلال": "إن زيارة عباس كامل المرتقبة إلى غزة، تحمل أهدافاً سياسية تتخطى مسألة بحث العلاقات الثنائية أو تعزيز العلاقات العامة بين الشعبين".

وأضاف المصدر: "هذه الزيارة ستكون طليعة زيارات مصرية أخرى إلى غزة و(تل أبيب) لبلورة اتفاق وقف إطلاق نار يرتقي إلى مستوى التنفيذ الحقيقي، ولكن ذلك لا يلغي جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني".

وأوضح أن مصر تنظر بجدية إلى التوصل إلى تهدئة ومصالحة كملفين مرتبطين، حيث بات هناك قناعة مصرية أن لا مصالحة بلا تهدئة ولا تهدئة بلا مصالحة، مشيراً إلى أن التهدئة تعتبر بالنسبة إلى المصالحة الإطار الحاضن لضمان نجاحها واستمرارها.

وفسر المصدر حديثه بالقول: "لا يمكن الحديث عن مصالحة تتضمن عمل حكومة التوافق بغزة دون إيجاد صيغة وطنية فلسطينية لضبط سلاح المقاومة وتغليب سلاح الحكومة المدني، وهذا لا يعني مطلقاً تسليم سلاح المقاومة ومصادرته من الفصائل الفلسطينية".

وبيّن أن المصالحة وما تحتويه من ملفات إعادة إعمار وتحقيق استثمار جيد بغزة وتنفيذ مشاريع تنموية كبيرة، بحاجة إلى تهدئة حقيقية لتجنب حرب تخرب كل هذه الجهود وتدمر كل ما يتم بناؤه.

ولفت المصدر إلى أن مصر لديها مصلحة حقيقية وقومية من خلف المصالحة والتهدئة بين غزة و"إسرائيل"، "إذ إن أي تطور اقتصادي في حياة الفلسطينيين سينعكس إيجاباً على الأوضاع الأمنية في سيناء وسيساهم في تحقيق استقرار الأراضي المصرية".

وأكد المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن وزير المخابرات المصرية العامة اللواء عباس كامل، سيزور قطاع غزة قريباً.

وقال قاسم لـ"الاستقلال": إن "زيارة اللواء كامل كانت مقررة نهاية الأسبوع الماضي (الخميس)، ولكن تم تأجيلها وسيتم تحديد موعدها خلال الأيام القليلة المقبلة".

وبيّن أن جزءاً من مهام الوفد الأمني المصري الذي كان قد زار غزة الخميس الماضي، كان التحضير والتجهيز لزيارة عباس كامل لغزة، مشيراً إلى أن حركته ترحب بهذه الزيارة وتقدرها وتؤكد على الانسجام الكبير في المواقف مع المخابرات المصرية.

وأوضح قاسم أن التطور الإيجابي الحاصل في العلاقة بين حماس ومصر، ينعكس إيجاباً على المواطن الفلسطيني من خلال فتح معبر رفح بشكل دائم، وتطوير المعبر وتحسين خدماته وتسهيل سفر المواطنين الفلسطينيين، فضلاً عن إدخال بعض الاحتياجات الفلسطينية الضرورية من الجانب المصري.

وحول إن كانت زيارة كامل لغزة ترتبط بتثبيت وقف إطلاق النار، قال قاسم: "مباحثات تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار لا يمكن أن تتم دون موافقة فصائلية واتفاق وطني شامل، إذ أن هذه القضية لا تخص حماس وحدها بل هي شأن وطني".