Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

لا أثمان سياسية مقابل رفع الحصار ..

مستشار هنية يكشف ثمن عباس للمصالحة والعلاقة مع القاهرة

resize.jpg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات - قطاع غزة

كشف طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، أن رئيس السلطة محمود عباس يُصر على سحب سلاح المقاومة في غزة كثمن مقابل المصالحة الوطنية.

وأكد النونو في حوار مع صحيفة "فلسطين" المحلية، موقف حماس الثابت إزاء هذا الملف قائلاً "نحن لا نقول جولة أخيرة ولا جولة أولى. هذه مصلحة وطنية فلسطينية، وسنواصل الإصرار من أجل تحقيقها". في إشارة للتهديدات التي أطلقها عباس لغزة وقوله الشهر الماضي: أن "المرحلة القادمة ستكون آخر جولات المصالحة".

وأوضح بأنه لا حاجة لجولات حوار بل لتطبيق الاتفاقات، مفسرا: "لدينا رزمة من الاتفاقات الشاملة وعلى رأسها اتفاق القاهرة 2011"، والمطلوب الآن، وفقا للنونو، تطبيق هذا الاتفاق والذهاب فورا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مهامها الإعداد للانتخابات، ويعقد في الوقت ذاته الإطار القيادي المؤقت، وبشكل موازٍ ومتزامن إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير، والانتهاء من ذلك في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر، تجرى خلالها انتخابات عامة لرئاسة السلطة والمجلسين الوطني والتشريعي "وتنتهي كل القصة (...) لكن للأسف هذا دائما يُعطَّل.

وبشأن مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار الشعبية، أكد أنها بدأت جماهيرية شعبية وستتواصل بهذا النهج والأسلوب.

وردا على سؤال: هل هناك زيارات قريبة لحماس إلى القاهرة؟ قال النونو: "زيارات حماس للقاهرة لا ولن تنقطع (...) لأن هذه علاقة وهناك تشاور دائم وحاجة مستمرة له فيما بيننا وبين الأشقاء المصريين في كل المتغيرات التي يمكن أن تطرأ".

ولفت النونو إلى أن زيارة الوزير كامل "قريبة، وهذا ما أكده الوفد الضيف خلال الزيارة الأخيرة للقطاع".

وعن لقاء هنية بالوفد الأمني المصري في غزة، قال النونو: "قطعت الزيارة الطريق على كل التكهنات التي كانت تتحدث عن أن تأجيل زيارة الوزير المصري جاء لتوتّر في العلاقة بين حماس ومصر، أو أن الحركة قبلت أو رفضت عروضا ما"، مؤكدا أن ذلك كله "إشاعات لا أساس لها من الصحة".

ولفت إلى الدور المصري "المهم" في الكثير من القضايا ومنها على المستوى الوطني الفلسطيني الداخلي، والمحاولات المصرية لاستعادة الوحدة، وفي معظم مبادرات واتفاقات المصالحة تقريبا التي تمت، وهو دور لا يزال قائما.

وأشار كذلك إلى الدور المصري في محاولات إنهاء الحصار عن القطاع وتحقيق اتفاقات يمكن أن تصب في مصلحة المواطن الفلسطيني، منبها إلى التشاور الدائم مع السلطات المصرية في هذا التوقيت الذي "له دلالة في قضية القدس واللاجئين، وهذه القضايا دائما حاضرة على طاولة البحث والحوار".

وعن نتائج اللقاء، قال النونو: "بالتأكيد نلمس الآن تطورا إيجابيا في العلاقة مع مصر، وهذا ينعكس على المواطن الفلسطيني عبر الفتح الدائم لمعبر رفح، والآن التطويرات والتحسينات التي تتم في المعبر، وهناك جهود مستمرة لتسهيل سفر المواطنين الفلسطينيين، ودخول بعض الاحتياجات الفلسطينية من الجانب المصري".

وعلى الصعيد السياسي، أعرب مستشار هنية عن أمله في تكلل الجهود المصرية المتعلقة بقضية إنهاء الحصار وتثبيت تفاهمات والاتفاقات التي وقعت في 2014 بعد العدوان الإسرائيلي في ذلك التوقيت.

وأوضح النونو أن هنية أكد مجمل مخرجات اللقاء الذي جرى في 29 من الشهر الماضي، "والذي كان حوارا إستراتيجيا بما تحمله الكلمة من معنى وناقش القضايا الكبرى المتعلقة بالقضية الفلسطينية أكثر من مناقشته بعض التفريعات والقضايا الآنية".

وأضاف: "هناك توافق كبير في الآراء بيننا وبين الأشقاء المصريين في هذه المتغيرات السياسية والقضايا الكبرى والرؤية للتعامل معها ومع المجتمع الدولي والمحيط والإقليم".

وشدد النونو على أن قضية تثبيت وقف إطلاق النار، تُدرَس في الإطار الوطني العام.

وعن تهديدات الاحتلال بشن عدوان على غزة، قال النونو: "لا نخشى العدوان، وإذا ما قرر الاحتلال أن يقوم بأي خطوة مجنونة أو أي حماقة بالتأكيد سيجد ما يردعه ومن يقف في وجه هذا العدوان دون أن ترتعد فرائصه، ويمكنه أن يحقق من الإنجاز للشعب الفلسطيني وأقصد هنا المقاومة الفلسطينية الباسلة".

ونبه إلى أن حركته وفصائل المقاومة تجاوبت مع جهود تثبيت وقف إطلاق النار لهدف واحد هو إنهاء الحصار عن الشعب الفلسطيني، دون أن يكون لذلك ثمن سياسي لا في الحاضر ولا في المستقبل.

وبشأن مسيرة العودة، شدد النونو على أنها ستتواصل حتى تحقق أهدافها بإنهاء وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنها بدأت شعبية جماهيرية وستتواصل بهذا النهج والأسلوب "ليرى العالم أن هناك شعبا محتلا واقعا تحت الاحتلال يطالب بحقه بالوسائل الشعبية وكيف يقابل الاحتلال ذلك بالعنف والإرهاب".

وأردف النونو: "الأعداد في كل جمعة تزداد ولا تقل، ونتوقع أن تتواصل في الازدياد ليقتنع العالم بأن شعبنا ماضٍ حتى النهاية حتى يستجيب المحتل، وتتواصل كل الضغوط الشعبية والسياسية والدبلوماسية عليه".